الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد خطبة ابنة الجيران ولكن نسبها من الأشراف، فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم .

أنا مقبل على الزواج إن شاء الله، وأريد خطبة ابنة جارنا ﻷني رأيتها سابقاً وأعجبت بها، لكن المشكلة هي أنهم من عائلة تعتبر من اﻷشراف أو السادة، ويعتقدون أن نسبهم يعود ﻵل البيت، ولذلك هم لا يزوجون بناتهم ﻷبناء القبائل، وبصراحة قلبي تعلق بها جداً جداً وأريد الزواج منها.

أريد منكم التوجيه بالطرق والحلول التي أستطيع بها إقناع والدها
بالقبول.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك ابننا الفاضل، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به، ويُسعدنا أن نؤكد لك أن أنجح أنواع الزواج هو الزواج التقليدي الذي يكون من بنات الجيران، أو بنات المعارف أو بنات الأقارب، أو من أخوات الزملاء، إلى غير ذلك من العلاقات التي تؤسس على المعرفة الفعلية لكلا الطرفين.

ومما يعينك على إقناع أسرة الفتاة، أن تصطحب معك الوجهاء والفضلاء والعلماء والدعاة إلى الله -تبارك وتعالى-، وتصطحب أهلك أيضًا، فإن الناس إذا جاءوا – أمثال هؤلاء الكرام –، فإنهم يصعب أن يُردُّوا أمثال هؤلاء، يعني عندما يتقدمون لطلب فتاة، وأعتقد أن هذه الأسرة المباركة – أسرة آل البيت - لم تتزاوج من الآخرين، وهذا معروف ومألوف عندهم، صحيح قد يفضلوا من يكون من نفس الأسرة المباركة، ولكن قد لا يتيسر هذا، خاصة بعد انتشار آل النبي – صلى الله عليه وسلم – هنا وهناك، واختلاطهم بالناس الآخرين، فإن مثل هذه التداخلات قد حصلت.

وعلى كل حال فإننا ندعوك إلى أن تحاول وأن تكون المحاولة مرتبة، فلا تذهب وحدك، ولا تذهب بأناس عاديين، ولكن خذ معك من الفضلاء والعلماء والكرام ووجهاء الناس من يتكلمون بلسانك ويتقدمون لطلب يد الفتاة، وعند ذلك ستنال ما تريد بفضل ربنا المجيد. ولا تنس الاستعانة بالدعاء، فإن الله لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.

نكرر الترحيب بك في الموقع، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يُرضيك به.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً