السلام عليكم

استشرتكم منذ شهر عن ضعف الانتصاب، وأجابني مشكوراً الدكتور محمد عبد العليم، أن ضعف الانتصاب لدي حالة عارضة فقط، وبالفعل ابتعدت عن العادة السرية مدة يومين وعاد الانتصاب طبيعيا.

ومنذ أسبوع ظهرت لدي أعراض جديدة، وهي ألم شبه دائم في الخصية اليسرى، وكان يختفي عندما أمارس العادة.

علما أني في معظم مرات الاستمناء لا أقذف، بل أكتفي بالانتصاب لفترة ثم أبتعد عن التفكير في الجنس، ويرتخى العضو، ثم بعدها بـ 8 ساعات مثلاً أعود لذلك حتى أقذف بعدها بيومين.

لاحظت منذ يومين قلة حجم السائل المنوي -أي أنه كان قدر ملعقتين، وأصبح في حجم ملعقة واحدة- واستمرار ألم الخصية.

حاولت الانتصاب لكن كان لفترة قليلة ثم يرتخي العضو، بعدها كان لدي انتصاب صباحي طبيعي، قمت بالاستمناء فكان الانتصاب ضعيفاً قليلاً، ثم انتصب وبدأ القذف، فكان المني قليلاً.

يصعُب علي الذهاب إلى طبيب، أو عمل فحص للسائل المنوي؛ لأن عمري 17 سنة، ويصعُب تنفيذ ذلك بسبب صغر سني.

شكراً لكم على إجابتكم السابقة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في البداية أرى أنك بحاجة للتوقف عن مراقبة حالتك الجنسية، وعن متابعة الانتصاب والمني، ومثل تلك الأمور؛ لأن هذا لن يفيد، بل على العكس يأتي بنتائج عكسية، خاصة مع صغر سنك، ومع عدم وجود أمراض عضوية مزمنة، مثل: الضغط، أو السكر، أو ارتفاع الدهون، فنستبعد أن يكون هناك أي مشكلة عضوية تتعلق بالحالة الجنسية لديك.

الأمر برمته نفسي، خاصة مع تباين الانتصاب بين القوة والضعف؛ حيث يكون الانتصاب الصباحي طبيعيا، وهذا ينفي أي مشكلة عضوية تتعلق بالانتصاب.

أما عن ألم الخصية وقلة المني: فهذا في الغالب نتيجة احتقان البروستاتا، الناتج عن التعرض للمثيرات الجنسية لفترات مطولة، وكتم المني، ثم تكرار الأمر حتى القذف، فكل هذا يؤدي لنوع من الاحتقان، والذي قد يسبب هذا الألم، ويسبب قلة المني، وكذلك القلق النفسي يؤثر على معدل الإثارة، وبالتالي يؤثر على كمية المني، وكذلك تقارب فترات القذف تؤثر على كمية المني.

لذا ننصحك الآن بالآتي:

تجنب المثيرات الجنسية، والتزام غض البصر، وتجنب الاختلاط، والحرص على الصوم، والفرصة عظيمة الآن في شهر رمضان، وننصحك أن تتجنب العادة السرية، وتتجنب الانتصاب لفترات مطولة، وتتجنب كتم المني عند اقتراب القذف.

احرص على الرياضة المنتظمة، وتجنب الجلوس لفترات مطولة، وتجنب تعرض منطقة الحوض لبرودة، ومع الوقت يحدث التحسن بإذن الله، وتعود الأمور للوضع الطبيعي، فلا داع للقلق أو الخوف من شيء فالأمور طبيعية، وما تعاني منه هو مجرد أوهام ووساوس.

والله الموفق.