الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من وساوس العبادة بعد أن التزمت بديني؟

السؤال

السلام عيكم

فتاة بعد التزامها بالصيام, والقيام, والسنن, والنوافل؛ أصبحت تعاني من وساوس الشيطان, وأنه يلبس عليها بعض المعاني, فالشيطان يصور لها علاقتها بربها, وهي علاقة العبد بربه كأنها علاقة رجل بامرأة, وهي لا تستطيع أن تتخلص من هذا الوسواس الخبيث, ويشتد عليها في رمضان أكثر, فما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نهاد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية, ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

أولاً أختنا العزيزة: نقول لك: الحمد لله على الالتزام والصيام والقيام, فهذا يعتبر توفيقا من الله عزَ وجلَ.

ثانياً: بالنسبة للتخلص من الوساوس القهرية؛ حاولي تجاهل وتحقير الفكرة الوسواسية, وعدم الاستجابة لها, والانشغال بموضوعات فيها مصالح وفوائد في حياتك, وتجنبي الجلوس لوحدك, بل خالطي الناس وشاركيهم في مناسباتهم, وتحملك للضيق أو القلق الناتج عن عدم الاستجابة للأفكار الوسواسية لفترات طويلة؛ يؤدي إلى ضعفها وتلاشيها.

ثالثاً: عندما تأتيك الأفكار المتعلقة بالعقيدة أسألي نفسك هذه الأسئلة: هل أنا أقر بهذه الأفكار وأدعو لها الآخرين, وأحاول إقناعهم بها, أو أستطيع أن أكتبها, أو أجاهر بهذا في أجهزة الإعلام المختلفة؟ فإذا كانت الإجابة لا فإذن لا داعي من ضياع الوقت فيها, وهي لا تستحق الاهتمام, وتيقني بأن الله تعالى يعلم بنيتك, وما يدور في خاطرك.

رابعاً: لا بد أن تعلمي أن الوسواس القهري يكون دائماً عكس ما يقدسه الشخص ويحترمه ويحبه, لذلك هذه الأفكار التي تشغلك دليل على حرصك واهتمامك بعقيدتك وأمور دينك.

خامساً: واظبي على ممارسة تمارين الاسترخاء العضلي بشكل يومي, وخاصة في حالة الضيق أو التوتر الشديد, وستجدين تفاصيلها في الاستشارة رقم: (2136015).

سادساً: أشغلي لسانك بذكر الله تعالى, وأكثري من قراءة الإخلاص والمعوذتين, ومن التسبيح والتهليل والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً