السلام عليكم..

شخص أعرفه يبلغ من العمر 23 عاما، لا يشكو من أي ضغط دم أو سكري، مشكلته أنه لا يستطيع النوم بسهولة، حتى وإن كان في قمة الإرهاق والتعب، وإن نام فإنه يستيقظ بكل سهولة، ومن أبسط ضجة، قد يبلغ معدل نومه في بعض الأحيان ليومين أو ثلاثة أيام متتالية ثلاث ساعات، مع العلم أن هذه الحالة لديه في جميع الأوقات بفترة الدراسة أو حتى الإجازة الصيفية، هو يكره الذهاب للأطباء والاستشارات الطبية، وأعلم أن قلة النوم لهذه الدرجة ليس بطبيعي، فما الحل؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عبير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسباب اضطراب النوم كثيرة، ومختلفة، ومتباينة، ومتفاوتة من إنسان إلى آخر، ومن أكثر الأسباب التي تؤدي إلى اضطراب النوم: عدم الالتزام بساعات وأوقات النوم الصحيحة، فبعض الناس تجده يذهب إلى النوم في وقت متأخر، وفي بعض الأحيان يذهب في وقت مبكر، وفي أحيانٍ أخرى ينام في النهار لساعات طويلة، وهكذا، وهؤلاء قطعًا يحدث لديهم اضطراب كامل في دورات النوم.

والنوم له مراحل معروفة، المرحلة الأولى، والثانية، والثالثة، والرابعة، وكلها تعتمد على نظم وأُطر دقيقة جدًّا، منها ما هو فسيولوجي، ومنها ما هو كيميائي، ومنها ما هو نفسي.

فأول الخطوات التي يجب أن تُراعى لدى هذا الشاب هو: أن يلتزم بالنوم الليلي، وهو النوم الصحيح، وأن يتجنب تناول الشاي والقهوة والبيبسي والكولا، وكل محتويات الكافيين في فترات المساء، وأن يمارس الرياضة، أن يحرص على أذكار نومه، هذه هي الأسس الرئيسية والمهمة جدًّا للنوم.

في بعض الأحيان قد تكون هنالك أسباب أخرى لاضطراب النوم، منها القلق النفسي، منها الاكتئاب، وهذه قطعًا تشخَّص عن طريق الأطباء.

سؤالك حول أن قلة النوم لهذه الدرجة ليس أمرًا طبيعيًا؟
لا نستطيع أن نقول ذلك، بعض الناس أصلاً حاجتهم للنوم قليلة، ولكن هذا نادر، أما إذا كان اضطراب النوم من النوع الذي تحدثت عنه، فهذه لا شك أنها علة وليست طبيعية، ويجب أن تُصحح.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.