الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الثانوي التجاري أم السياحي .. ما الأحسن في رأيكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سأنتقل من المرحلة الإعدادية إلى المرحلة الثانوية بإذن الله تعالى أريد نصيحتكم في كيف أختار مستقبلي، أنا أريد قسم الثانوي التجاري، أو ثانوي السياحة والفنادق، فما الأحسن في رأيكم؟ وما مؤهلات ووظائف الثانوي التجاري والفندقي؟ وهل مرتبات الوظائف عالية أم لا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك ابننا الكريم، ونشكر لك هذا السؤال الرائع في فكرته، ولن يندم من يستشير ويستخير، ونؤكد لك أن اختيار المجال التجاري هو الأفيد والأوجه والأنفع، والدنيا الآن تتجه وتتطور في عالم التجارة والاقتصاد، ولا نريد لك أن تذهب إلى مجال الفنادق وغيرها، فإنها مناطق للمعاصي والمخالفات، ولا نريد لك أن تدخل في هذا النفق المظلم، بخلاف الجانب التجاري فهو اقتصادي، والبنوك في انتظار الشباب، والشركات الكبرى في انتظار المحاسبين، وأيضًا المشاريع الكبرى، ورجال الأعمال، وكل هؤلاء يحتاجون إلى الخبرات الاقتصادية والتجارية، والتجارة تطورت وفيها بركة كثيرة، وهي مهنة مارسها النبي – صلى الله عليه وسلم – وكانت مهنة للصدِّيق، ومهنة لعمر، وعدد من الصحابة الكرام – عليهم من الله الرضوان – وفيها أقسام كبيرة من الرزق، والتاجر الصدوق الأمين في أرفع الدرجات عند الله تبارك وتعالى، فنسأل الله أن يعينك على الخير.

ولا شك أن التجارة تحتاج إلى تميز في جانب الرياضيات، وحبذا لو كان عندك تميز أيضًا في جانب اللغة الإنجليزية، حتى تطور قدراتك التجارية وقراءاتك، وأُفقك يتسع بذلك، ونسأل الله تبارك وتعالى لك التوفيق، ونتمنى أن نراك تاجرًا واقتصاديًا مسلمًا ناضجًا يحتكم لآداب هذا الشرع، ويحرص على تطبيق الاقتصاد الإسلامي البعيد عن الربا والرشوة والنجش والكذب والغش، وغير ذلك من المحاذير التي ما ينبغي للتاجر أو المحاسب المسلم أن تكون عنده تلك الصفات السالبة.

نسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً