الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أعالج مشاكل الدوخة وألم الرأس؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني من حالات تأتيني منذ زمن، وهي كالتالي:

الحالة الأولى: في مؤخرة رأسي أحس مثل الكهرباء، وبعض المرات تأتيني دوخة، وأحيانا يأتيني مثل الضغط في الرأس، وألم خفيف، وأريد الصراخ.

الحالة الثانية: اللوز اليسرى تنتفخ، وألم يأتيني على فترات.

الحالة الثالثة: أحيانا أسمع دقات قلبي، يدق بسرعة، وأحيانا مع ضيق تنفس، وجفاف في الفم، وعندما كنت صغيرا أحس مثل النبض القوي في الصدر ثانية ويذهب.

هذه المشاكل أعانيها منذ زمن، لكني لم أهتم بها، ولو قلت لأحد من أهلي، سيقول: ليس عندك شيء، استمر معي الوضع، فأتمنى تشخيص حالتي.

آسف على الإزعاج، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هاني حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيحتاج الإنسان من وقت لآخر لفحص صورة الدم لبيان وجود فقر الدم من عدمه، مع قياس ضغط الدم؛ لأن وجود فقر الدم وهبوط الضغط بسبب الإرهاق أو الأرق، وعدم انضباط ساعات النوم، يؤدي إلى الدوخة والصداع، ولكن لا قلق -إن شاء الله- فالأمر لا يحتاج أكثر من ضبط ساعات النوم، وتناول الغذاء الصحي والفيتامينات إذا تطلب الأمر، وتناول العصائر والمخللات إذا شعرت بدوخة أو هبوط في الضغط .

انتفاخ اللوزة أو اللوزتين إذا صاحبه ارتفاع في درجة الحرارة وألم في البلع، فيعني وجود التهاب بكتيري في اللوزتين، وربما ساعتها تحتاج لتناول مضاد حيوي واسع المدى مع مسكن للقضاء على الميكروب المسبب للالتهاب، ولكن في حال عدم ارتفاع درجة الحرارة، وعدم وجود ألم في البلع، فالأمر يحتاج إلى تناول سوائل دافئة وقرصين من مسكن باراسيتامول عند الضرورة .

هناك أسباب كثيرة لزيادة نبض القلب وتسارع دقاته من دون أن تكون لمشاكل القلب أي صلة بذلك، مثل حالات فقر الدم ( الأنيميا ) وهذا يؤدي إلى زيادة جهد القلب لتوصيل كميات دم زائدة للتغلب على مشكلة الأنيميا، كذلك فإن الإجهاد البدني مثل الرياضة، وارتفاع حرارة الجسم، وانخفاض ضغط الدم، أو الإسراف في تناول المواد المنبّهة مثل الشاي والقهوة، كذلك فإن نشاط الغدة الدرقية الزائد يؤدي إلى الخفقان، وحالات الخوف والتوتر والقلق تؤدي أيضا إلى تلك الحالة.

من الأفضل معالجة الأسباب، وعلى الطبيب أن يتمكّن من تحديد إن كان الخفقان طبيعياً أو إن كانت المشكلة قصوراً في القلب، والمطلوب عمل صورة دم كامل ووظائف الغدة الدرقية، وقياس الضغط، وقياس درجة الحرارة، فكل ذلك يساعد كثيرا في تحديد أسباب الخفقان، ثم عمل رسم قلب كهربائي ECG، وفي حالات أخرى قد يحتاج الطبيب إلى عمل إيكو على القلب لتحديد السبب.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً