الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضمور الثديين بعد فطام الطفل الثالث..هل فيهما علاقة؟

السؤال

السلام عليكم.

لي سؤال بخصوص زوجتي، فهي تعاني من ضمور في الثديين، مع العلم أنها تبلغ من العمر 30 عاماً، وحدث هذا بعد فطام الطفل الثالث، فهل هناك من علاقة؟ أو ما هو السبب والعلاج؟

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ yaser حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن حجم الثدي تتحكم به العوامل الوراثية بشكل أساسي, ويتحدد بكمية الدهون التي بداخله, أما عدد الغدد المفرزة للحليب فهو عدد ثابت, سواءٌ كان الثدي كبير الحجم، أو كان صغير الحجم.

وخلال الحمل والإرضاع تحدث تغيرات فيزيولوجية كثيرة في الثدي تؤثر على شكله وحجمه, ومن ضمنها تغير كمية الدهون، وتفسخ الأنسجة الضامة في داخله, وتمطط الجلد, مما يسبب ظهور الثدي بمظهر الثدي الفارغ، أو المتهدل بعد فطام الطفل.

وبعض السيدات قد يكون لديهن غدد حليب في المنطقة تحت الإبط, ويحدث لها نفس التغيرات التي تحدث في الثدي, فيظهر الثدي عندهن أكثر تهدلاً من غيرهن, وقد ينتهي بهن الأمر إلى أن يصغر الثدي كثيراً, أو حتى يضمر, وهذا قد يحدث في جهة واحدة أو في الجهتين معاً.

وفي بعض الحالات القليلة قد يعود الثدي إلى شكله السابق, لكن الغالب هو تهدله وترهله، وأحياناً ضموره, وهنالك عوامل كثيرة تؤثر في هذا الأمر، منها:

1- العامل الوراثي، وهو أهم عامل؛ لأنه يحدد كمية الدهون في الثدي، ويحدد متانة الأنسجة الضامة فيه.

2- وزن السيدة قبل الحمل, ومقدار الزيادة المكتسبة في الوزن خلال فترة الحمل, ومعدل كتلة الجسم بعد الولادة.

3- عدد الحمول والولادات، فكلما زاد العدد زاد الترهل والضمور.

4- عمر السيدة، فكلما كان عمرها أكبر بدت التغيرات بشكل أشد.

5- الاختلاطات التي قد تحدث في الثدي خلال الإرضاع، مثل التهاب الثدي أو احتقانه.

6- التدخين أو التدخين السلبي (أي التواجد في أماكن يكثر فيها التدخين).

على كل حال، يمكن القول: بأن المشكلة هي مشكلة جمالية فقط, وليست مشكلة مرضية, وننصح السيدة بقبول جسمها على ما هو عليه, ويكفيها فخراً بأن هذه التغيرات -وإن كانت مزعجة- إلا أنها علامة على قيام جسمها بأعظم وظيفة له في هذه الحياة, وهي الحمل والإنجاب.

ومن الناحية العملية إن كانت هذه التغيرات تسبب للسيدة مشكلةً، أو أزمةً لدرجة تؤثر على حياتها الزوجية, فإن الحل الوحيد الذي يتوافر بين أيدينا لغاية الآن هو الجراحة التجميلية, وفيها يتم تكبير الثدي وشده بعد زرع حشوات في داخله, وهي عمليات أصبحت رائجةً جدّاً وسهلة, ولا تؤثر على الحمل والإرضاع مستقبلاً بإذن الله تعالى.

نسأل الله عز وجل, أن يديم عليك وعلى عائلتك ثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً