الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من عسر التبول ولم تفدني العلاجات الدوائية، فهل هناك علاج عشبي يفيدني؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا فتاة، عمري 21 عاما، أعاني منذ خمس سنوات من كثرة الذهاب لدورة المياه، والتي تصل إلى ثلاثين مرة وأكثر، حيث أصحو من نومي في الليل خمس أو ست مرات، والحالة تتفاوت من حيث شدتها وصعوبتها، والبول لا يخرج بسرعة، بل أنتظر حتى يخرج، ولا يخرج إلا برش الماء الساخن على بطني وأقدامي ويدي، فيخرج متقطعا وبكمية قليلة، ولا أشعر بالراحة بعد خروجه، بل أشعر بأنه بقي شيء من البول، وأحاول إخراجه بجهد وصعوبة، فتنزل قطرات، ودائما حين تأتيني الرغبة في التبول لا أستطيع الصبر أبدا، أسرع إلى دورة المياه، لأني أشعر بالتوتر في جميع جسمي، ووخز في المثانة، وإرهاق وتعب.

ذهبت لاستشاري مسالك، وقال ربما أنها مثانة عصبية، وأعطاني حقن بوتوكس، ولكني لم أتحسن أبدا، وأعطاني دواء ديجسترول، ولم أتحسن، وأعطاني أدوية كثيرة عن الإلحاح البولي، ولم يفدني أي شيء، وأخبرني بعد الفحوصات بأن المثانة محتقنة، ومجرى البول لا يفتتح جيدا أثناء التبول، لأن عضلاته ضعيفة.

أنا أعاني بشدة من المرض، حياتي توقفت وتعطلت تماما بسببه، أريد حلا، ما هي مشكلتي؟

الآن أفكر بالأعشاب، هل توجد أعشاب لحالتي؟ وهل ستفيدني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن كثرة التبول له أسباب عديدة، مثل: التهابات المثانة ومجرى البول، انقباض المثانة البولية بدون داع، كثرة كمية البول بسبب نقص الهرمون المضاد لإدرار البول.

يجب عمل جدول للتبول اليومي يبين كمية البول، وكمية السوائل المتناولة، وأنواعها (خاصة الشاي والقهوة)، فقد تكون الشكوى بسبب كثرة شرب هذه المشروبات، وعندها يكون العلاج عن طريق تقليل شرب الشاي والقهوة.

إذا كان تحليل البول طبيعيا، وتبين من جدول التبول اليومي أن كمية البول المفرزة يوميا كبيرة (أكثر من لترين)؛ فإن العلاج يكون باستخدام ال Minirin، وهو يوجد في شكل أقراص 60 أو 120 ميكروجرام، ويمكن تناول الأقراص مرة يوميا قبل النوم بساعتين.

أما إذا كان تحليل البول طبيعيا، وكمية البول اليومية طبيعية كذلك، فيجب عمل فحص ديناميكية التبول لمعرفة ما إذا كان هناك انقباض للمثانة البولية بدون داع، وعندها يجب تناول علاج يقلل انقباض المثانة، مثل: ال Detropanأو ال Detrusitol بعد التأكد من عدم وجود مشاكل عصبية.

إذا فشلت الطرق السابقة، وفشل حقن البوتوكس في جدار المثانة، فيمكن عمل جلسات استثارة لعضلات وأعصاب الحوض عن طريق جهاز يصدر نبضات مثيرة للحوض، مما يحسن من اضطرابات التبول.

ولا توجد أعشاب معالجة لاضطرابات التبول، ولكن يمكن تناول علاج يعتبر مكملا غذائيا يستخدم في علاج احتقان البروستاتا عند الرجال، ويمكن استخدامه للنساء لعلاج احتقان الحوض.

وعادة ما يحدث احتقان الحوض بسبب كثرة حبس البول، أو كثرة الإثارة الجنسية، أو التعرض للبرد، أو الإمساك المزمن، ولذلك لا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد أو الإمساك.

واحتقان الحوض قد يؤدي إلى استثارة المثانة، مما يؤدي إلى كثرة التبول، أو يحدث تقطيعا وصعوبة في التبول، مما يسبب عدم التفريغ الكامل للبول.

ويمكن تناول علاج يزيل احتقان الحوض، مثل:Peppon Capsule كبسولة كل ثمان ساعات، أو البورستانورم، أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا، مثل: الـ Saw Palmetto والـPygeum Africanum وال Pumpkin Seed فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية، وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (أي عدة أشهر) حتى يزول الاحتقان تماما.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً