الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لماذا تنقطع الفتاة عن الصلاة لأيام في كل شهر؟

السؤال

السلام عليكم.

لدى استفسار صغير، وأرجو الرد عليه بصورة شخصية، وفي أسرع وقت ممكن.

أريد أن أعلم لماذا تنقطع الفتاة عن الصلاة بين الحين والآخر، ويكون الانقطاع لمدة أسبوع أو أكثر؟

مع كل التقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو سعود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرجبا بك فى موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، وقد أحسنت عندما سألت فإنما شفاء العي السؤال، ونسأل الله أن يفقهك في الدين، وأن يصلح الأحوال.

كتب الله على بنات حواء عادة شهرية تسمى بالمصطلح الشرعي (الحيض)، وهذا الحيض يأتي الفتاة بمجرد بلوغها، بل هو أهم علامات بلوغها مبلغ النساء، وتصاحب الحيض آلام وتسبقه وتصاحبه تغيرات كبيرة بالنسبة للأنثى، ولذلك كان من حكمة الشرع أن وضع عنها بعض التكاليف، وخفف عنها في بعضها.

فالحائض لا تصلي ولا تصوم، ولا تمس المصحف، ولا تدخل المسجد، ولا يصح أن يجامعها زوجها إن كانت متزوجة، وبعد طهرها من الحيض فإنها تقضي أيام الصيام ولا تقضي الصلاة، ومن هنا جاء قول النبى -صلى الله عليه وسلم-: (أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم).

وغالب عادة النساء ستة أو سبعة أيام، وهن يختلفن، فبعضهن أقل، وبعضهن أكثر، ونزول الحيض دليل على اكتمال الأنثى وجاهزيتها للزواج والحمل والإنجاب، وتنزل البيوضات التي لا تجد التلقيح في شكل نزيف من الدم له لونه الخاص ورائحته.

أما إذا حملت المرأة فإن الدم يتوقف ويتحول إلى غذاء وبناء لجسد الجنين، وكل ذلك من تقدير أحكم الحاكمين، (هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه).

ومن إعجاز هذه الشريعة أنها حرمت إتيان المرأة وهي حائض، قال تعالى (ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله).

ومن رفق الشريعة بالمرأة، والمراعاة لضعفها، منع الرجل من طلاقها أثناء حيضها؛ لأنها تكون عرضة للتوترات والتغيرات، مع ضرورة الشفقة عليها.

وهذه وصيتنا لك: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، وننصحكم بالتواصل مع الموقع، وبالارتباط بأهل العلم، ونسأل الله أن يفقهك في الدين، وأن ينفع بك البلاد والعباد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً