الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طفلي يعاني من قلة ساعات النوم، فكيف أعالج هذه المشكلة؟

السؤال

السلام عليكم.

مشكلتي مع طفلي الرضيع ذو الشهرين، حيث أن عدد ساعات نومه في اليوم والليلة لا يتعدى 8 ساعات، وقد أتعبني كثيراً بهذا النظام، فهو لا ينام في النهار إلا نادراً، علماً أنه يرضع رضاعة طبيعية، فهو إن غفى أثناء الرضاعة فلا تتعدى مدة غفوته ربع ساعة، وبقية النهار يصحى قليلاً دون بكاء، ثم لا يلبث أن يبكي ولا يتوقف حتى أقوم بإرضاعه، مما شكل علي عبئاً ثقيلاً لا أقوى الاستمرار معه، تكون معظم ساعات نومه في الليل، بمعدل ساعتين نوم، ونصف ساعة رضاعة تقريباً، وأنا أعاني كثيراً بسبب قلة نومي الذي سبب لي الكثير من المشاكل.

ولا أظن أنه يعاني من مشكلة تمنعه من النوم؛ لأنه وبمجرد أن أقوم بإرضاعه فإنه يهدأ، وبعد انتهاء الرضعة يرتاح أو ينام قليلاً حوالي ربع ساعة، ثم يعاود الكرة، وهكذا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم حسام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأمومة أمر يحتاج الصبر والتضحية، والأم دائماً ما تعاني وتتعب من أجل أطفالها، ولها عند الله -إن شاء الله- خير الجزاء،
معظم من يرضع أطفالهم رضاعة طبيعية يعانون من تقطع النوم وقلته، وهي شكوى معتادة وخاصة في الشهور الأولى من عمر أطفالهم.

الطفل لكي ينام جيداً يجب أن يشبع جيداً، وهنا ننصح الأم بتناول الكثير من السوائل لزيادة كمية الحليب، ومن ثم إشباع الطفل أكثر حتى ينام مدة أطول قليلاً مما هو عليه، كما يجب على الأم أن تحرص على إفراغ الثدي تماما من الحليب، لكي يتكون الحليب الجديد بكمية جيدة، وذلك بمتابعة وجود الطفل ورضاعته النشطة من الثدي من 10 إلى 15 دقيقة، وإن نام الطفل دون إكمال تلك المدة، عندما يستيقظ تعطيه نفس الناحية ليفرغها ثم تعطيه الناحية الأخرى.

الأمور -إن شاء الله- تتحسن مع مرور الستة أشهر الأولى من عمر الطفل، وبداية إدخال الطعام وإعطاء الطفل وجبة ليلية ثم رضاعة مشبعة، وعندها ينام عدة ساعات أطول وتنتظم الأمور -بإذن الله-، فقط لا داعي للتوتر واصبري والله عنده خير الجزاء -إن شاء الله-.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً