الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مخاوفي الدائمة وخيالاتي المرعبة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر 19 سنة، أعاني من الوساوس القهرية، منذ شهر رمضان بدأت تسيطر علي بعض الحالات، مثل: خفقان القلب، والخوف من الموت المفاجئ، وغيرها من الأعراض الغريبة، كالرغبة في البكاء ليلاً دون سبب، مع العلم أنني أتأخر في النوم، وأتخيل أموراً مرعبة، كفقدان أعز الناس، أشعر برجفة يصاحبها الإسهال أو الإمساك أحياناً، لا أعرف ماذا أفعل؟ وما سبب هذه الأعراض؟

أفيدوني، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ كوثر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحالة التي حدثت لك من خفقان، وتسارع في ضربات القلب، مع الخوف من الموت، وكثير من الأعراض الأخرى، هذا ناتج من حالة تسمى نوبة هلع، أو نوبة فزع، فهو نوع من القلق النفسي الحاد جداً، والذي قد يكون ليس له أي مسبب، ويظهر في شكل أعراض نفسية، من النوع الذي حدث لك، وقد تكون هنالك أيضاً أعراض جسدية متعلقة خاصة بالجهاز الهضمي، وأنت حدث لك اضطراب في الجهاز الهضمي، مما أدى إلى الإسهال، وكذلك الإمساك في بعض الأحيان.

إذاً الحالة حالة بسيطة - إن شاء الله تعالى -، وهي حالة فزع، وهي نوعاً من أنواع القلق الحاد - وإن شاء الله تعالى -، سوف تتجاوزينها من خلال تحقير هذه الأعراض، وعدم الاهتمام بها، وأن تعيشي حياتك بصورة طبيعية جداً.

وهنالك أدوية جيدة لتجاوز هذه الأعراض، وهي عقار طبي، مثل (استرال)، والذي يعرف باسم (سيرترالين)، سيكون جيد جداً، ويساعدك في زوال هذه الأعراض, ويمكن أن تتواصلي مع الطبيب، الطبيب النفسي على وجه الخصوص، وسوف يساعدك كثيراً لأنك تعانين أيضاً من وساوس قهرية فيما سبق حسب ما فهمت من رسالتك.

والوسواس يجب أيضاً أن يحقر، ولا يهتم به أبداً، وكوني نشطه، ولا تدعي أي مجال للفراغ، لأن الفراغ أيضاً يجعل الأعراض النفسية تزداد عند الإنسان، اجتهدي في دراستك وحاولي أن تكوني من المتميزين، هذا يصرف انتباهك تماماً عن هذه الأعراض.

نسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً