الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من السواد حول الفم، ومن شحوب لون الوجه؟

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة متزوجة، وعمري 24 سنة، ولدي ثلاث مشاكل في بشرتي هي:

1- لدي سواد حول الفم منذ صغري، وقد حاولت بالخلطات الطبيعية إزالته، ولكن بلا جدوى، ولا أعاني من التهابات أو حساسية حول المنطقة.

2- نتيجة لفقداني الكثير من الوزن الزائد؛ أصبح لدي خطان جانب الأنف، مما يُظن أني كبيرة في السن، وهذا يزعجني جدا، فما الحل؟

3- لون بشرة وجهي أغمق بدرجة أو درجتين من لون جسمي، بالرغم من عدم تعرضي للشمس؛ كوني ربة منزل، ولا أعمل، فأريد طريقة آمنة لتفتيحها.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للون الداكن حول الفم يجب التأكد أن ظهور هذا اللون غير مصحوب، أو مسبوق بالتهاب أو إكزيما بتلك المنطقة في صورة جفاف، أو تشقق، أو حكة، وعدم ارتياح، وإن وجد ذلك لا بد من العلاج بشكل فعال، ومن الجيد أنك لا تعانين من حساسية أو أكزيما في ذلك المكان كما ذكرت.

من النصائح المهمة التي يجب اتباعها أيضا في علاج هذه المشكلة ما يلي:

تجنب تلامس هذه المنطقة مع المواد المثيرة، مثل رغوة معجون الأسنان، وكذلك بعض الفواكه الحمضية، ويفضل تقطيعها إلى قطع صغيرة ووضعها بالفم مباشرة بواسطة شوكة، وتجنب قضمها، وأيضا من المهم تجنب التلامس مع اللعاب باستمرار، وبالأخص إذا كانت تعاني من عادة عض الشفتين؛ و بالإضافة إلى ذلك يمكن استعمال كريم الاربيتين المبيض مرة واحدة مساء يوميا لمدة تتراوح من شهر إلى شهرين على حسب النتيجة لعلاج الاسمرار في تلك المنطقة.

وبالنسبة للخطين جانب الأنف فيجب تقييمهم بشكل أكلينيكي بواسطة طبيب الجلد المتخصص، وإذا كانا ليسا عميقين بشكل كبير فيمكن وصف وتجربة بعض المستحضرات الموضعية، وبعض الأحوال يكون العلاج بحقن الجلد ببعض المستحضرات لحشو المكان، ويكون ذلك بعد تقييم الطبيب كما ذكرت.

وأخيرا: بالنسبة لاختلاف لون الوجه عن باقي الجسم؛ فمن المهم أن تعلمي أن لكل شخص عددا ثابتا من الخلايا الصبغية التي تفرز مادة الميلانين الصبغية, والتي تعطي اللون للجلد, ولكن يختلف نشاط هذه الخلايا من شخص لآخر, ومن عرق لآخر, وفي نفس الشخص قد تختلف درجة اللون من مكان لآخر, قد تكون بعض الأماكن أكثر عرضة للاسمرار؛ نتيجة نشاط هذه الخلايا, مثل الأماكن المعرضة للشمس ومنها الوجه، وأعلم أنك ربة منزل، ولا تتعرضين للشمس كثيرا، ولكن يجب الالتزام بأخذ احتياطات الوقاية من الشمس، بتجنب التعرض لها بشكل مباشر قدر المستطاع، واستعمال الواقي المناسب باستمرار عند الخروج.

وفي الوقت الحالي ومع وجود اسمرار يجب استعمال مستحضرات الوقاية من الشمس بشكل يومي لعدة أشهر؛ حتى لو لم تخرجي من المنزل، حتى نقلل من نشاط الخلايا الصبغية قدر المستطاع، وحتى تعمل كريمات التبييض بكفاءة, ويمكن استعمال الكريم الموصوف لعلاج الاسمرار حول الفم لعلاج الوجه بنفس التعليمات، بالإضافة للوقاية من الشمس.

وفقكم الله، وحفظكم من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً