الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كلما توقفت عن الدوجامتيل عادت لي أعراض الاكتئاب، هل سأظل هكذا بقية حياتي؟

السؤال

السلام عليكم.

أشكر مجهود القائمين على هذا الموقع، وبارك الله فيكم.

مشكلتي أني أنجبت طفلي منذ أربعة أشهر، وأصبت باكتئاب ما بعد الولادة، ووصف لي الطبيب ميزراجين 15 نصف حبة يوميًا ودوجماتيل حبة يوميًا لمدة أسبوعين، وعندما توقفت عادت لي أعراض الاكتئاب، فطلب مني العودة لمدة شهرين، وعندما توقفت أيضًا عادت أعراض الاكتئاب، فطلب مني الاستمرار لمدة شهرين آخرين، ووصف لي معهم زيلاكس 10 نصف حبة يوميًا لمدة أربعة أشهر، هل هذه الأدوية آمنة مع الإرضاع الطبيعي؟ وهل تسبب زيادة الوزن؟ وهل ستعود الأعراض عندما يتوقف القلق ويسيطر علي مرة أخرى؟ وأخاف من أن يعود الاكتئاب وأخشى أن أظل على هذا الوضع بقية حياتي؟

مع العلم أني في ابني الأول أصبت باكتئاب، وتناولت دواءً مختلفًا لمدة شهر فقط واختفت الأعراض تمامًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Moon Adel حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اكتئاب ما بعد النفاس وما بعد الولادة معروف، وقد يمتد لمدة ستة أشهر أو أكثر، لذا نحتم أن المدة العلاجية يجب ألا تقل عن ستة أشهر، وذلك من أجل الوقاية والتأكد أن الأعراض قد زالت.

بالنسبة لموضوع الرضاعة: ما دام قد تخطيت الثلاثة أشهر الأولى فلا توجد مشكلة -إن شاء الله-؛ لأن كبد الصغير الآن لها القدرة على استقلاب الجزء البسيط من الدواء الذي سوف يدخل الدم من خلال الحليب، فلا أعتقد أن هنالك إشكالية أساسية، وإن كان الدواء الأسلم والأفضل في فترة النفاس والإرضاع هو عقار (زولفت) أو عقار (باروكستين)، لكن هذه الأدوية أيضًا أقول لك أنها سليمة، استمري عليها.

بالنسبة للدوجماتيل فقط لا بد أن تسألي الطبيب هل أنت في حاجة له أم لا، لأنه ليس أساسيًا، وفي ذات الوقت ربما يرفع هرمون الحليب.

ولمزيد من التحوط يمكن أن تتناولي أدويتك كجرعة واحدة، وبعد أن تتناولي الأدوية: الحليب الذي يتكون ولمدة ثمانية ساعات لا تعطيه الصغير (الطفل) بل قومي بتفريغ الثدي ثم بعد ذلك يمكن أن يرضع الصغير من الحليب الذي يتكون بعد ذلك.

هذه الطريقة تكون أكثر أمانًا، لكن إذا أرضعت الطفل أيضًا رضاعة عادية لا أعتقد أن في ذلك إشكالاً؛ لأن الطفل الآن عمره أربعة أشهر، وهذا أمر جيد، وإذا رأى الطبيب أن تنتقلي إلى الزولفت أو الزيروكسات (باروكستين) فلا بأس في ذلك، وإن قال لك استمري على أدويتك الحالية أيضًا -إن شاء الله- هذا الأمر فيه خير كثير، ولن تواجهك أي مشكلة.

حاولي أن تكوني إيجابية في حياتك، لا تفكري كثيرًا في موضوع هذا الاكتئاب، وكل المطلوب منك هو أن تكون مدة الوقاية من خلال تناول العلاج الدوائي أطول في هذه المرة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً