الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من آلامٍ جسدية، فهل أسبابها نفسية؟

السؤال

السلام عليكم.

لديّ ألم في جسمي عند ما أصحو من النوم، وخاصة في الركب والظهر والأكتاف والوركين، وأحيانًا في الساقين، فما السبب؟

قابلت الطبيب الباطني، وشكوت له من النحافة والتعب لأقل مجهود، وسألني بعض الأسلئة، فأعطاني (ملتي فايتمين).

عندما فحصت الدم، وجدته 91، وفحصت السكري والضغط، فقال لي الطبيب: أنت سليم من السكري والضغط.

هل يكون السبب عوامل نفسية، مثل: القلق والتوتر والهم والحزن؟

شكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ gh حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك العافية والشفاء.

أخي: الآلام الجسدية منتشرة جداً، وكثيراً لا يوجد لها سبب عضوي، والآلام الجسدية مرتبطة بالعمر، فمثلاً بعد عمر الخمسين يُعرف أن آلام الرطوبة هنا وهناك، وآلام المفاصل تصير جزءًا من المتغيرات التي تحدث للإنسان مع مرور الأيام والعمر، بالنسبة لوضعك أنت ذهبت وقابلت الطبيب، وقد أكد لك أن كل شيء سليم، وما دام الطبيب قد أكد لك ذلك، وأنت لا تعاني من توتر حقيقي أو اكتئاب بمعناه المفهوم، فأعتقد فقط من خلال: أخذ قسط كافٍ من الراحة من خلال النوم المبكر، وممارسة أي نوع من الرياضة، هذا سيكون كافياً جداً ليزيل عنك هذه الحالة -إن شاء الله تعالى-.

أما إذا كنت تحسّ بالفعل أن مزاجك العام ليس جيداً، وأن هناك قلقًا وتوترًا وشيئًا من الشعور بالكدر، هنا أقول لك: إن العامل النفسي قد يسبب آلامًا جسدية عامة في بعض الأحيان، وتناوُل أحد مضادات الاكتئاب لمدة ثلاثة إلى ستة أشهر، قد يكون أيضاً أمراً سليماً، أودّ أن ألفت نظرك أنه الآن توجد مشكلة، وهي: نقص فيتامين (د)، حتى بالنسبة للناس الذين يعيشون في الدول المشمسة، مثل: السودان.

نقص فيتامين (د) يؤدي إلى آلام جسدية عامة، فلا بأس -أيها الفاضل الكريم- من أن تتأكد من فحص مستوى فيتامين (د) لديك، حتى تتأكد من مستواه، وإن كان هنالك نقص، فالعلاج التعويضي موجود، وتناوله سهل جداً.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً