الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طفلي يعاني من قلة الوزن، فما هي التغذية المناسبة لسنه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

طفلي عمره 8 سنوات، وزنه 7 كيلو جرام، والوزن عند الولادة 2700 جراما، ولم يرضع طبيعيا، ما هي التغذية المناسبة له؟ وهل يمكن أن يكون لديه نقص في الكالسيوم؟ ففي أثناء فترة الحمل لم أكن أهتم بالكالسيوم أو أتناوله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ islam حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعتقد أن الطفل عمره 8 أشهر وليس 8 سنوات كما هو مكتوب بالسؤال، حيث إن وزنه 7 كيلو جرامات، وهذا وزن مناسب لعمر 8 أشهر، حيث إن وزن الولادة 2700 جراما، حيث كان المثالي أن يزيد الطفل خمسة كيلو جرامات في تلك الثمانية أشهر، وهو أقل بنسبة بسيطة من هذا المعدل، وهذا مقبول جداً، ولا مشكلة فيه.

يجب تزويد الطفل من بعد عمر ستة أشهر بفيتامين د، وحديد، بجرعات وقائية؛ لتجنب حدوث نقص في تلك العناصر الهامة لنمو الطفل، وبناء جسمه، وإن كانت مصادر الكالسيوم فيما يتناول الطفل غير كافية؛ نصف له جرعة صغيرة من شراب الكالسيوم، كما ننصح بتعريض جلد الطفل للشمس خمس دقائق يوميا؛ لتنشيط فيتامين د للحفاظ على صحة العظام والأسنان.

النسبة لتناول الطفل للطعام: كل التوصيات في كل أنحاء العالم توصي ببدء إدخال الطعام للطفل عند عمر ستة أشهر، ويمكن في بعض الحالات استثناء ذلك، ولكن يجب أن ندخل الأطعمة المناسبة، ويجب تجنب إدخال أي عنصر يحتوي على بروتين غريب على الطفل قبل عمر ستة أشهر، مثل: الزبادي، وبسكويت الأطفال، وهما من أشهر ما تستخدمه الأمهات قبل أي شيء آخر، وهذا خطأ شائع، علينا أن نبدأ بالخضروات، مثل: البطاطس، والجزر، والكوسة المسلوقة بالماء فقط، مع البدء بكميات بسيطة، والزيادة التدريجية.

إعطاء الطعام للطفل هو أمر يأتي بالتدريج، ويحتاج إلى الصبر وإعادة المحاولة، وعدم اليأس، فالأمر بالنسبة للطفل غريب، فهو تعود أن يرضع فقط، وإعطاؤه الطعام يمثل شيئاً غريباً، لذا نحاول ونعيد المحاولة دون عنفٍ أو غضبٍ أو صياح، فالطفل الصغير من الممكن أن يربط بين إعطائه الطعام، والصياح في وجهه، وهو ما يمكن أن يزيد المشكلة، لذا يجب أن نتعامل مع الطفل بما يمكن له أن يستوعبه، وليس بمفاهيمنا نحن أنه يجب أن يأكل كي ينمو جيداً، وتتحسن حالته الصحية، فهو لن يستوعب هذا، وهناك بعض النصائح عن كيفية إطعام الطفل:

1- نتخير ما هو ناعم وسهل البلع، ومع الوقت يمكن أن يزداد الطعام خشونة.
2- لا نضيف أي ملح أو سكر للأطعمة المعطاة للطفل في المرحلة الأولى، ونبدأ في إضافتها للطعام مع الشهر التاسع، ونعطي الطفل المذاق الكامل بعد عمر السنة.
3- الأطعمة التي نبدأ بها هي: البطاطس المسلوقة بالماء، ثم الجزر المسلوق، ثم الكوسة المسلوقة، ثم البطاطا المشوية أو المسلوقة، ثم التفاح المقشر المبشور أو المسلوق، ثم الموز المهروس، ثم الأرز المسلوق بالماء فقط، ثم صفار البيض المسلوق.
بالإضافة إلى السيريال، مثل: السيريلاك، ونبدأ بهذه المرحلة من الشهر السادس حتى التاسع.

- بالنسبة للأطعمة في الشهر التاسع وحتى عمر السنة:
المعكرونة المسلوقة أو الشعرية المسلوقة، أو لسان العصفور المسلوق، كبد الدجاجة المسلوقة، بياض البيض المسلوق، الزبادي -بدون وجه أو قليل الدسم-، جبنة المثلثات، جزء من ظهر السمك المشوي، الجزء الناعم من صدر الدجاج مفروماً بشكل ناعم مع إضافة قليل من الشوربة، بالإضافة إلى أطعمة الطفل التي تباع بالصيدليات، وعليها علامة العمر المناسب.

- دائماً نبدأ بكمية صغيرة ثم نزيدها تدريجياً.
- ولا نعطي غير صنف جديد واحد كل أسبوع.

هذا والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • islam

    جزاكم الله عنا الف خير ووفقكم لخدمة الامة

  • الجزائر ام ادم

    رائغ

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً