الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي أعراض جسدية ونفسية ولكن عند الفحص لا يظهر شيء.. ما المشكلة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الرجاء من ذوي الاختصاص الإفادة، أعاني منذ ما يقارب 6 أشهر من حالة من عدم الاستقرار النفسي والجسدي، على سبيل المثال اليوم أتألم من رأسي، وغدًا من بطني، وبعده من قلبي، لا أعرف الأسباب وراء ذلك.

مع العلم أني أتألم بصدق، وعند ذهابي للطبيب وعمل الفحوصات اللازمة لا يظهر شيء، ويقولون لي: أعراض روتينية، ذهبت إلى شيخ، وقرأ عليّ القرآن، وأنا شاب ملتزم، -الحمد لله- أصلي الصلاة في وقتها، ولا أدخن، ولا أفعل شيئًا يغضب وجه الله، أفيدوني بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في الغالب أن الذي تعاني منه هو نوع من الأعراض التي نسميها بالنفسوجسدية، وغالباً ما يكون القلق النفسي البسيط هو السبب فيها، -وإن شاء الله تعالى- تكون عابره أنت –الحمد لله تعالى- رجل حياتك فيها الكثير من الاستقرار، ومحافظ على صلاتك، ولا تدخن، هذا كله شيء جميل، ويجب أن تستشعر هذه الإيجابيات؛ لأن النفس حتى ترضى يجب أن تكافئ حتى لو بالفكرة الطيبة، أو الشعور الإيجابي.

الأمر الآخر أيها الفاضل الكريم: يجب أن تمارس الرياضة، الرياضة تزيل كل الشوائب النفسية والجسدية السلبية، تجعل كيمياء الدماغ في أفضل حالتها، تجعل الدورة الدموية فعالة جداً، تزيل الآلام الجسدية وكذلك النفسية، فاجعل للرياضة وجوداً حقيقة في حياتك، هذا مهم ومهم جداً، كما أن ترتيب الوقت وتنظيمه وتنويع الأنشطة هذا فيه خير كثير لك، التواصل الاجتماعي الممتاز يصرف انتباهك عن هذه الأعراض.

وأنصحك أيها الفاضل الكريم لا تكثر من التردد على الأطباء؛ لأن هذا قد يؤدي إلى ما نسميه بالمراق المرضي، أي التوهم المرضي، أنت لست في حاجة لذلك أبداً أنت -الحمد لله تعالى- في قمة شبابك طاقاتك النفسية والجسدية مصانه تماماً.

أيها الفاضل الكريم هنالك دواء بسيط يعرف باسم دوجماتيل، واسمه العلمي سلبرايد يفيد كثيراً في مثل هذه الأعراض، فيمكنك أن تتناوله بجرعة كبسولة واحدة صباحًا ومساءً، قوة الكبسولة هي 50 مليجرام، تناول الدواء لمدة شهرين، ثم اجعله كبسولة واحدة يومياً صباحاً أو مساءً لمدة شهر، ثم توقف عن تناوله، بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على الثقة بإسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً