الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من انسداد الأنف، فهل السبب حساسية الأنف أم له علاقة بالجيوب الأنفية؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني من حساسية الأنف، رغم أنني أتجنب كثيرًا المثيرات التي تتسبب بزيادة الأعراض المرتبطة بحساسية الأنف، وأبتعد عنها قدر الإمكان، إلا أن ذلك لا يُفلح معي، وراجعت العديد من الأطباء، وعملت اختبارا للحساسية؛ وهو وخز مواد تحفّز الحساسية عن طريق الجلد، وتحديداً من خلال يدي، وكل الفحوصات كانت سليمة، ولا توجد مشاكل.

أعراض حساسية الأنف التي أشكو منها، هي:

1- انسداد جزئي، وأكثر الأحيان يكون انسدادًا تامًّا في إحدى فتحات الأنف، بعد أنْ كان الانسداد في السابق يحدث فقط في الليل.

2- أعاني من إحساس أشبه ما يكون بثقل في أنفي، أو شيء عالق في أنفي.

3- أعاني من صداع قوي جدًا، إذا تعرضت لنوبة حساسية.

لماذا أحس بأنّ هناك شيئًا عالقًا في أنفي؛ لأنه يسبب لي صعوبة في التنفس؟ وهل له علاقة بالجيوب الأنفية؟

شكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هشام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مع التعرض لمهيجات الحساسية والموجودة بالجو المحيط بنا بكثرة، مثل: الغبار، والدخان، وعوادم السيارات، والعطور؛ تتضخم الزوائد الأنفية، وتسبب انسداد الأنف، ويُشعِرك ذلك أن هناك شيئاً عالقاً بالأنف، وكذلك هذا الانسداد يسبب صداعًا، كما أن التهاب الجيوب الأنفية امتداد طبيعي للحساسية، وما ينتج عنها من انسداد للأنف، وتجمع الإفرازات داخل الجيوب الأنفية؛ ولذا يجب علاجهما معًا.

أما عن علاج التهاب الجيوب الأنفية، فيبدأ بمعالجة سبب الانسداد، وهو حساسية الأنف، فيجب البعد عن مهيجات الحساسية، وأشهرها: التراب، والدخان، والعطور، والبخور، والمناديل المعطرة، ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف والغنم، وزغب الطيور، ورائحة الطلاء والوقود، وبعض المأكولات، مثل: البيض، والسمك، والموز، والفراولة، والمانجو، والشيكولاتة، والحليب، وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر.

كذلك يكون العلاج بتناول مضادات (الهيستامين)، مثل: حبوب (كلارا) أو (كلاريتين)، حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ (فلوكسيناز)، مرة يوميًا، أو (رينوكورت) أو (رينوكلينيل)، مرتين يوميًا، للتغلب على أعراض حساسية الأنف.

لعلاج التهاب الجيوب الأنفية أيضًا، وخاصة مع تجمع إفرازات ملونة بالأنف، يجب استخدام غسول قلوي، لتنظيف الأنف والتخلص من هذه الإفرازات عن طريق الاستنشاق والاستنثار عدة مرات يومياً، وكذلك تناول مضاد حيوي قوي للوصول إلى داخل هذه التجاويف العظمية، مثل: (تافانيك)، حبة واحدة يوميًا، أو (سيبروسين) أو (سيبروباي)، 500 مج حبوب، مرتين يومياً لمدة سبعة إلى عشرة أيام متواصلة للقضاء على الالتهاب بصورة جيدة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً