الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يفيد زيت السمسم والفلفل الأخضر في علاج خفة الشعر؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا: مشكلتي أن شعر جبهتي خفيف، وكل فترة ينحسر أكثر وجربت كل شيء وما نفع، سمعت عن حلق منابت الشعر، ودهنها بزيت الزيتون، وأنه بعد فترة سينبت شعر كثيف يغطي الجبهة، وأردت مشورتكم إذا ما كان ذلك صحيحًا؟ وما هي نصيحتكم؟ وما رأيكم بزيت السمسم والفلفل الأخضر، هل ينفع حقًا؟

ثانيًا: لدي شعر طويل نبت على رقبتي باتجاه الأذن وطويل مثل: شعر الرأس وأصبح كثيفًا ما السبب؟ وكيف الحل؟ أخاف أن أزيله فينبت، مع العلم أن شعر جسمي كله عادي، وليس كثيفًا جدًا.

تعبت وأصبح هاجسًا لي، وأخاف أن تصاحبني هذه المشكلة حتى بعد الزواج ، فأرجو مساعدتي، وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زرقاء اليمامة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتصور من الوصف المذكور أنك تعانيي من مشكلة الصلع الوراثي، وبالأخص لوجود مشكلة الشعر الزائد المصاحبة لتلك المشكلة، والصلع الوراثي في العادة لا يكون مصحوبًا بتساقط ملحوظ في الشعر, وإنما يكون مصحوبًا بحدوث فراغات في فروة الرأس, بالإضافة إلى صغر أو ضمور في الشعر في هذه الأماكن, ويمكن التعرف على ذلك من خلال فحص الشعر إكلينيكيا بواسطة الطبيب، أو باستخدام بعض الأجهزة المساعدة، مثل: الـ Dermoscope، ويمكنك مراجعة الطبيب للتأكد من التشخيص وبدء العلاج المناسب مبكرًا إذا كان التشخيص صحيحًا، ويجب كذلك التأكد من أنك لا تقومين بشد الشعر بقوة إلى الخلف؛ لأن ذلك يؤدي إلى ضمور الشعر في حدود الشعر، واختفائه من الأمام والأجناب والخلف.

زيت الزيتون النقي أو الزيوت الأخرى المعلومة المصدر قد تكون مفيدة بالنسبة لترطيب الشعر، وتصفيفه، ولكن في تقديري لن تساعد في إعادة إنبات الشعر مرة أخرى، ولا تقومي باستخدام الفلفل الأخضر، أو ما شابه من المواد المثيرة والتي من الممكن أن تسبب أكزيما، أو تحسسًا تلامسيًا.

بالنسبة لعلاج الصلع الوراثي، فالعلاج الأمثل هو مستحضر المينوكسيديل بالجرعة السليمة، ولفترات طويلة، وحتى لا تعود الأمور إلى ما كانت عليه سريعًا بعد التوقف عن العلاج، يجب استخدامه بالجرعة الكاملة لمدة سنة كاملة، ويمكنك استخدام التركيز المخصص للسيدات 2% بمعدل 6 بخات مرتين يوميًا على فروة الرأس، وهي جافة، وتأكدي من تلامس المستحضر مع فروة الرأس حتى لا يضيع على الشعر، على أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي لإعطائك كل المعلومات الوافية عن المستحضر، والمحاذير المتعلقة باستخدامه، والآثار الجانبية، ومتابعة حالتك، وتوجد مركبات ومستحضرات حديثة أخرى وطرق علاجية جديدة يمكن مناقشتها مع الطبيب المعالج بعد تشخيص الحالة بدقة.

أما بالنسبة للشعر الزائد الموجود بالرقبة فهو نوع من الشعرانية، وهي عبارة عن زيادة في نمو الشعر غير المرغوب فيه في أماكن توزيع ذكرية مثل: الوجه والذقن، أو وجود شعر أكثر سمكاً، أو كثافة في الأطراف والجسم، وهو أمر شائع عند كثير من النساء، وليس بالضروري وجود زيادة في هرمونات الذكورة عند مرضى الشعرانية، و غالبيتهم يكون مستوى الهرمون طبيعيًا، ويكون سبب نمو الشعر في الأماكن المذكورة بصورة أكثر كثافة، أو سمكاً، نتيجة فرط تفاعل بويصلات الشعر للهرمون الذكري في هذه الأماكن، وذلك نتيجة استعداد وراثي في بويصلات الشعر، وليس بالضرورة أن يكون لمن عندهم شعر زائد في بعض الأماكن أن يكون عندهم خلل هرموني واضح، أو اضطراب مصاحب في الدورة الشهرية، أو وجود تكيسات في المبايض، أو ظهور علامات أخرى للاسترجال مثل: حب الشباب أو الصلع الوراثي، أو بعض العلامات الأخرى، وفي حالتك من المحتمل أن تكوني مصابة بالصلع الوراثي، ولذلك يجب التواصل مع طبيبة الأمراض الجلدية والنساء لتقييم الأمور الأخرى المذكورة، ومستوي الهرمونات.

من الممكن إزالة الشعر بالليزر من تلك الأماكن المحددة المذكورة إذا رغبت في ذلك.

وفقكم الله وحفظك من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً