الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قصر القامة، ولّد لدي ضعف الثقة بنفسي

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 15 سنة، وطولى 149 سنتيمتر فقط، وأنا لم أطول منذ أن بلغت، وكان عمري 10 سنوات، فهل هناك أمل أن أطول مرة أخرى؟ وهل توجد تمارين أو أطعمة تزيد في الطول؟ لأن طولي يسبب لي الإحراج، ويقلل من ثقتي بنفسي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ ندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عمرك الآن 15 عاماً، وبالتالي أمامك 6 سنوات ليزيد فيها طولك، فلا تقلقي من ذلك، وقد يزيد الطول في السنوات القادمة 20 سم، أو أكثر، ويمكنك أخذ حقنة فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل كل 4 إلى 6 شهور، مع تناول حبوب الكالسيوم، وشرب المزيد من الحليب في المرحلة القادمة؛ لأنها تمثل المواد الخام لنمو العظام.

وللعلم فإن الطول صفة وراثية تنتقل من الآباء إلى الأبناء عن طريق الجينات الوراثية، وقد تتأثر صفة الطول قليلاً بنوعية التغذية التي يتغذى عليها الأطفال والشباب، ولكن يبقى تأثير الجينات الوراثية هو المسبب الرئيسي لهذه الصفة، وهناك معادلة يمكن من خلالها معرفة الطول المتوقع بعد عمر 21 عاماً، وهي جمع طول الأب + طول الأم وقسمة حاصل الجمع على 2 ثم خصم رقم 13 من حاصل القسمة، فيكون ذلك الرقم هو طولك المتوقع -إن شاء الله-.

والمهم العناية بالصحة العامة، وممارسة الرياضة، والتعرض للشمس أثناء ممارسة الرياضة في غرفتك، أو مكان آمن ومنعزل في المنزل، وتناول الغذاء الصحي السليم، والمحافظة على الوزن، وتجنب السمنة، وهناك تمارين رياضية تسمى تمارين الاستطالة يمكن متابعتها على اليوتيوب، وأدائها قد يفيد قليلاً في زيادة الطول، ولكن كما قلت لك الطول صفة وراثية تتحكم فيها الجينات، ومن الصعب تجاوز تلك الصفة.

التمارين الرياضية -بصفة عامة- جيدة، فهي تحسن اللياقة البدنية، وتؤدي إلى قوة العضلات، فعليك بأداء التمارين التي تريدين بالطريقة التي تريدين، ويمكنك كذلك فحص هرمون النمو GH، وعرض نتيجة التحليل على أخصائي غدد، وسوف يساعدك إذا احتاج الأمر إلى ذلك.

ولا يجب أن يؤثر القصر في شخصية الإنسان، بل بناء الشخصية والثقافة والثقة بالنفس هو المحدد الأساسي لشخصيتك، وبثقافتك وعلمك وحضورك تفرضين نفسك على الجميع، فلا تلتفتي لمن حولك، وثقي في نفسك، وفي عطاء الله لك.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً