الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد الإجهاض حاولت الحمل مجددا ولم يحدث.. فبماذا تشيرون علي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أشكر جهود القائمين على هذا العمل، وجعله الله في ميزان حسناتكم.

أنا سيدة متزوجة منذ سنة تقريبا، وأكرمني الله بالحمل المباشر، ولكن لم يشأ الله لهذا الحمل أن يكتمل، فأجهضت مبكرا من الشهر الأول، ومنذ تلك الأيام ونحن نكرر المحاولات، ولكن لم يحدث حمل، والحمد لله على كل حال.

علما بأن آخر أربع دورات لي كانت كالتالي:
15\8\2014
9\9\2014
7\10\2014
1\11\2014

سؤالي يا أكارم:
هل تعتبر دورتي منتظمة في هذه الحال؟ وكم طولها؟ وما هي أيام التبويض لزيادة فرص الحمل إن كانت منتظمة؟ وما هي الإجراءات التي يتوجب علي فعلها في حال كانت مضطربة النظام؟

وشكرا من القلب لكل ساعدني في حل مشكلتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الجوهرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمدة الدورات الثلاث المذكورة هي على التوالي:
24 يوما، ثم 28 يوما، ثم 25 يوما، ويمكن اعتبار دورتك منتظمة -إن شاء الله- والعبرة بوجود تبويض جيد، وبناء بطانة رحم طبيعية، وتأخر الدورة لا يعتبر حملا إلا إذا تم عمل اختبار حمل في البول أو في الدم، وكانت نتيجته إيجابية، وغير ذلك لا يعتبر تأخر الدورة حملا.

وإذا استقرت الدورة على 24 أو 25 يوما، فإن موعد الإباضة في الغالب يكون في اليوم ال 11 من بداية الدورة الشهرية، أو خصم 14 يوما من عدد أيام الدورة الشهرية، وتركيز الجماع يوما بعد يوم، أو حتى يوميا من اليوم العاشر من الغسل وحتى اليوم ال 17 من الغسل، لأن الأسبوع الذي يلي الغسل والأسبوع الذي يسبق الدورة التالية لا يحدث فيهما حمل.

ولإعادة تنظيم الدورة الشهرية يمكنك تناول حبوب هرمون البروجيستيرون الصناعي، وتسمى دوفاستون 10 مج، والتي لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، ويتم تناولها قرصا واحدا مرتين يوميا من اليوم ال 16 من بداية الدورة الشهرية حتى اليوم ال 26 من بدايتها، والتوقف حتى تنزل الدورة، ثم نكرر ذلك في الشهور التالية، وبالتالي سوف تنتظم الدورة الشهرية -إن شاء الله-.

وللوزن الزائد والسمنة دور كبير في اضطراب الدورة الشهرية، ولذلك يجب العمل على إنقاص الوزن من خلال حمية غذائية، ومن خلال ممارسة الرياضة، وخصوصا المشي، مع تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج ثلاث مرات يوميا لمدة 6 شهور، مع عمل فحص لهرمون الحليب البرولاكتين، وفي حالة زيادته؛ يجب أخذ العلاج المناسب له.

وقد يفيدك في المرحلة القادمة تناول شاي أعشاب البردقوش والمرمية، وحليب الصويا، وتلبينة الشعير المطحون، وتناول الفواكه والخضروات، لأن كل ذلك يحسن التبويض، لوجود بعض الخصائص الهرمونية لتلك الأطعمة والمشروبات، بالإضافة إلى تناول حبوب فوليك أسيد والحديد، مثل:ferose F ، وهناك كبسولات TOTAL FERTILITY قد تفيد في تحسن التبويض -إن شاء الله- وبالتالي ينعكس ذلك على انتظام الدورة الشهرية، وزيادة فرص الحمل.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً