الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كلما أحمل، يحدث له إجهاض، رغم سلامة التحاليل! ما توجيهكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله خيرًا على هذا الموقع.

أنا فتاة أبلغ من العمر 22 سنة، متزوجة منذ سنتين، أخذت منشطات كثيرة، ولم يحدث حمل، رغم سلامة تحاليلي وتحاليل زوجي، وحدث لي حمل بعد سنة ونصف، ولكنه توقف نموه في الأسبوع السادس، وقمت بعملية تنظيف.

بعد 3 شهور حدث لي حمل أيضًا، وتوقف نموه في الأسبوع السادس، وقمت بعملية تنظيف أخرى، والدكتورة أخبرتني عند حدوث الحمل الثاني أن أتناول (اسبرين)، فهل يوجد لدي مشكلة؟ ومتى يمكن أن أحمل؟

شكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ... حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عدم حدوث حمل طوال تلك المدة، والإجهاض مرتين، يرجع إلى ضعف التبويض الناتج في الغالب عن حالة التكيس على المبايض، ويعتبر الوزن الزائد السبب الرئيسي في حدوث التكيس على المبايض، وفيه لا تخرج البويضات من تحت جدار المبايض السميكة.

ارتفاع هرمون الحليب يمنع التبويض، وكل ذلك يؤدي إلى خلل في الدورة الشهرية وعدم انتظامها، وكسل الغدة الدرقية يؤدي أيضًا إلى تاخر الحمل؛ وبالتالي يمكنك إجراء بعض التحاليل للهرمونات، خصوصًا الغدة الدرقية وهرمون الحليب، وتناول العلاج حسب التحليل.

لعلاج زيادة هرمون الحليب كجزء من متلازمة التكيس على المبايض، هناك أدوية تساعد فى علاج هذا الهرمون، ومنه دواء (Dostinex 0.25 mg)، قرص، مرتين أسبوعيًا، حتى ينتظم هرمون الحليب، وذلك تحت إشراف الطبيبة المعالجة.

لا مانع من تناول أقراص (جلوكوفاج 500)، ثلاث مرات بعد الأكل، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري، من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس، فلا بد من تناوله.

لإعادة تنظيم الدورة الشهرية، يمكن تناول حبوب دوفاستون، أقراص (Duphaston 10mg)، وهي هرمون (بروجيستيرون) صناعي، وهي لا تمنع التبويض ولا تمنع الحمل، وتساعد على بناء بطانة الرحم بشكل جيد، وتؤخذ قرصًا واحدًا مرتين يوميًا من اليوم 16 من بداية الدورة وحتى اليوم 26 من بدايتها، ثم تتوقفين عنه؛ حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة 3 إلى 6 شهور، حسب انتظام الدورة الشهرية.

مع تناول حبوب (أسبرين) الأطفال وحبوب (Ferose F) التي تحتوي على الحديد وعلى (فوليك أسيد)، وتناول كبسولات (رويال جلي) وكبسولات (اوميجا3)؛ لتقوية الدم والمناعة، مع المداومة على تناول حليب الصويا والفواكه والخضروات، وشرب شاي أعشاب البردقوش والمرمية؛ لأن بها خصائص هرمونية تساعد في تنظيم الدورة الشهرية.

يمكن للزوج في الفترة القادمة تناول كبسولات (ROYAL JELLY) وكبسولات (OMEGA 3)، يوميًا كبسولة واحدة من كل نوع، مع تناول فيتامين (C) وفيتامين (A& E)، وتركيز الجماع على الأسبوع الأوسط من الدورة الشهرية؛ لأن الأسبوع الذي يلي الغسل من الدورة والأسبوع الذي يسبق الدورة التالية لا يحدث فيهما حمل، مع متابعة حالة الزوج مع طبيب تناسلية، إذا استدعت الضرورة لذلك.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً