السلام عليكم

أنا شاب، عمري 21 سنة، قبل أسبوعين أصابتني وخزات في القلب والصدر في الجهة اليسرى من الجسم، وبعدها بعدة أيام نبضات القلب أصبحت تتسارع، حتى وصلت إلى 130، وعندما أقف فإن نبضات القلب تتسارع لديّ إلى 120، لكن عندما أجلس فإن النبضات تصل إلى 81، ذهبت إلى الطبيب، وعملت فحصًا سريريًا، وتخطيطًا للقلب، تحليلًا للدم، وكل النتائج سليمة.

سبق أن حصل لديّ وخزات في الصدر والقلب قبل أشهر، فقط عندما أشرب مشروبات الطاقة، مثل: مشروب (red bull)، والآن صار لي شهر وأنا متوقف عن شرب مشروبات الطاقة.

أفيدوني، ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تُوصف نغزات القلب بكونها إحساس بألمٍ واخزٍ يستمر لعدة ثوانٍ، بشدة وقوة ألمٍ تختلف من مريض لآخر، وغالباً ما يعاني منها الشباب، وبالأخص عند النساء، وكل الاستقصاءات والتحاليل التي تُجرى لهم من تخطيطٍ للقلب و(السونوغرافي) للقلب واختبار الجهد وغيرها، تكون تحاليل هؤلاء المرضى، مثل: تخطيط القلب وتصوير الأشعة الصوتية واختبار الجهد القلبي الكهربائي، كلها طبيعية.

قسم آخر، ورغم التأكيد لهم على بساطة المشكلة وسلامة حالتهم، لكنهم يراجعون العديد من الأطباء، ويُجرون مراراً ذات الاستقصاءات، وتتشكل لديهم حالة قلق.

من الأسباب التي قد تكون مسؤولة عن هذه الأعراض:

1- القولون العصبي أو حموضة في المعدة أو ارتجاع في المريء.
2- آلام عضلات وعظام القفص الصدري.
3- تكُونُ من نبضات زائدة أذينية أو بطينية (exrasystoles) أو خوارج الانقباض.
4- انسدال الصمام التاجي.
5- الضغوط النفسية كالقلق النفسي القلبي (Cardiac neurosis)، وهم يستجيبون لمضادات القلق.

كل ما سبق من الأسباب المحدِثة لنغزات القلب، هي من الحالات البسيطة، ولا تعبّر عن مشكلة مرَضية في القلب.

معالجة هذه الحالة تكون بالآتي: الإكثار من الماء والملح، والابتعاد عن الجو الحار أو الرياضات المجهدة، والتي سيصاحبها تعرق شديد، ويفيد لديهم (الفلودروكورتيزون) الذي يساعد على احتفاظ الجسم بالماء والأملاح، ومثبطات مستقبلات (البيتا) مثل: دواء (اندرال) أو (بروبرانولول) وغيره الذي يساعد كثيرًا في تخفيف الأعراض وتنظيم سرعة ضربات القلب، وكذلك أدوية لتنظيم وخفض معدل ضربات القلب.

أما توقفك عند مشروب (الريد بول)، فهو حَسَن، فله أضرار على من اعتاد عليه؛ لفرط مقادير (الكافيين).

مع تمنياتي لك بالصحة والعافية -بإذن الله-.