الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معاناتي مع رائحة فمي المزعجة، كيف أتخلص منها نهائياً؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من وجود رائحة كريهة تصدر من فمي، وقد لاحظت ذلك منذ كنت في المرحلة الثانوية، ولم أعرف سببها، وكنت أهتم بنظافة أسناني وفمي، وأمضغ العلك وغيره، ولم ينفع شيئاً، وكنت أؤذي الناس بالرائحة وأعرف ذلك من أعينهم.

مؤخرًا علمت أن سببها بكتيريا اللسان، وذلك بعد البحث والاطلاع، فأصبحت أنظف لساني دائماً، وتذهب الرائحة لمدة لا تتجاوز الساعة، ثم تعود مرة أخرى، كيف يمكنني أن أتخلص من البكتيريا والرائحة نهائياً؟ أحتاج إلى خبرتكم واستشارتكم، جزيتم خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخت الفاضلة: إن للرائحة الفموية أسباب متعددة، منها موضعية فموية، ومنها بسبب الأمراض الجهازية، كالرائحة الخلونية عند مرضى السكري، والرائحة الفموية المرافقة لبعض الأمراض الهضمية، أو الرائحة الفموية المرافقة لالتهابات البلعوم المزمن، وباقي أمراض الجهاز التنفسي.

لذلك -أختي الكريمة- أولاً: يجب تشخيص سبب الرائحة الفموية لمعرفة العلاج، ونبدأ بالتشخيص من فحص الفم عند الطبيب المختص، وعلاج المشاكل المؤدية للرائحة الفموية، والتي يكون سببها فموي مثل النخور السنية، المسافات بين الأسنان، انحصار فضلات الطعام وتخمرها، الجيوب والالتهابات اللثوية، الارحاء الثالثة المنحصر -ضرس العقل غير البازع كلياً-، بعض أمراض اللسان والنسيج الفموي، كالفطور الفموية، تشققات اللسان حيث تدخل الجراثيم داخل هذه الشقوق وتتخمر، وتصدر هذه الرائحة غير المستحبة.

وبعد علاج المشاكل الفموية الموجودة، إذا استمرت الرائحة الفموية، يجب التقصي عن السبب بالطريق الهضمي التنفسي عند الطبيب المختص وعلاجه.

واعلمي -أختي الفاضلة- أن التنظيف هو علاج موضعي مؤقت للرائحة الفموية دون تشخيص، وعلاج المسبب الرئيسي، وإن استعمال المضامض الفموية المطهرة يقضي على الجراثيم الفموية لفترة وجيزة فقط.

لذلك عليك أولاً معرفة المسبب سواء فموي أو هضمي أو تنفسي، وعلاجه تحت إشراف الطبيب المختص، كما يجب الحفاظ على العناية المستمرة للفم والأسنان، واستعمال المضامض الفموية؛ لتجنب أي نخور سنية أو التهابات لثوية، تكون مفاقمة للرائحة الفموية.

أسأل الله لك دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً