الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جفاف في الجلد وخشونة وحكة مستمرة ..ما تشخيصها؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة أبلغ من العمر 18سنة، أعاني من اسوداد الظهر والكتفين، والصدر قليلاً، وحسب ما أظن أن الحكة هي السبب، وأعاني من جفاف شديد في الجلد، وأستعمل المرطبات والزيوت، ولكن سرعان ما يعود الجفاف.

لا أعلم أسباب الحكة، ولا متى بدأت، ولكن عند القلق لا أكف عن الحكة، وعند جفاف بشرتي، وعند إصابتي بوخزات كالإبر أو الدغدغة لا أستطيع التحكم في نفسي، وأبدأ بالحكة.

المنطقة السوداء من جسمي حرارتها عالية نسبة إلى بقية الجسم، وملمسها بات خشناً، وحالة الجو تؤثر في بشرتي كالحرارة والرطوبة، وقد ظهرت في وجهي بقع بيضاء، ذات قشور، أرجو المساعدة، علماً أنني قمت بعدة تحاليل وكانت إيجابية، ما العلاج لكل هذا؟ أفيدوني بنصائحكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رونق حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من خلال الوصف المذكور أتصور أنك تعانين من الأكزيما التأبية المزمنة، وهو نوع مزمن ومتكرر، بمعنى أنه قد يختفي أو يقل في بعض الأحيان، ثم يعاود في الظهور مرة أخرى، ويختلف في شدة الإصابة من مجرد جفاف بسيط، وتشققات، إلى التهاب حاد مصحوب باحمرار، وحبوب بها حكة أو فقاعات أو إفرازات وقشور، وفي حالتك أتصور أن المشكلة الرئيسية هي الجفاف والحكة.

وحك الجلد لفترات طويلة يسبب الخشونة والزيادة في سمك الجلد والتغير في لونه -كما ذكرت في وصفك-، إذا لم يتم العلاج بصورة فعالة، وفي حالتك يجب أن يكون العلاج تحت الإشراف الطبي؛ لأن نوعية العلاجات المستخدمة في الغالب تحتوي على الكورتيزون الموضعي، وربما بعض العلاجات الأخرى، والطبيب يختار المستحضر المناسب على حسب درجة انتشار الأكزيما وشدتها، وكذلك مكان الإصابة، وهذه الكريمات وتلك العلاجات فعالة في حالتك بشكل كبير، وسوف تساعدك على الحياة بشكل طبيعي –إن شاء الله-، ويجب استخدام تلك المستحضرات بعد وصفها من قبل الطبيب لفترة قصيرة، وبشكل متقطع حتى تقلل من الآثار الجانبية المحتملة جراء استعمالها، ويجب استعمال الكريمات المرطبة باستمرار، وبمعدل كافي؛ لعلاج الجفاف ولتقليل من الحاجة إلى استعمال الكريمات الطبية.

يجب التأكد كذلك من التشخيص بواسطة الطبيب، واستبعاد بعض المشكلات الأخرى، والتي قد تتشابه في المظهر الأكلينيكي الموصوف، مثل ترسب بعض البروتينات بالجلد، ويعرف Amyloidosis، وهل يوجد أرتيكاريا أو شري مصاحب، وتقييمك بشكل شامل.

ينصح أيضا بتجنب التلامس مع المواد المثيرة، مثل المنظفات المعطرة والأنسجة الصناعية والأصواف وغيرها، وأنصح بالاستحمام بأنواع محددة من منظفات الجلد المخصصة للجلد الجاف، أو المصاب بالأكزيما، مثل Lipikar gel, atopicontrol cleaing oil, etc، أو ما شابه مما هو متوفر في البلد الذي تقطنبن به، على أن تقومي بترطيب الجلد مباشرة بعد الاستحمام والتجفيف، وهو محتفظ بنداوته.

البقع البيضاء المصحوبة بقشور والموجودة في الوجه في الغالب هي نخالة بيضاء، وفي بعض الأحوال تكون جزءاً من مشكلة الأكزيما التأبية، وبالأخص بعد التعرض للشمس، ويمكن علاجها باستخدام كريم مثل الهيدروكورتيزون 1% لعدة أيام، ويجب كذلك استعمال المرطبات، والوقاية من الشمس بشكل جيد، بتجنب التعرض لأشعتها المباشرة قدر المستطاع، واستعمال الواقي المناسب.

أتمنى لك التوفيق، وحفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً