الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رغم التزامي الديني إلا أنني لا أشعر بالطمأنينة، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فضلني ربي بقيام الليل وصيام النهار وقراءة القرآن، ولكنني لا أشعر بالطمأنينة، فهل هذا الشعور طبيعي؟ بالنسبة للحديث القدسي: "من أمنته في الدنيا أخفته في الآخرة".

أرجو أن تذكروا لنا وسائل للخشوع في الصلاة، وشكراً على جهودكم وحرصكم على تفقيه الناس في الدين والدنيا، جعله الله في موازين حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فايزة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يرزقنا وإياك الخشوع، وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق في طاعته الآمال، وقد أسعدتنا هذه الاستشارة التي تدل على الرغبة في الخير، وثبت الله ما آتاك من نعم تثبيت موسى، ونصراً كالذي نصره.

أما بالنسبة للتقصير وعدم الاطمئنان رغم الإحسان، فهو شعور أهل الخير الذين جمعوا إحساناً وخوفاً، وهم الذين قال الله فيهم:" والذين يؤتون ما ءاتوا وقلوبهم وجلة إنهم إلى ربهم راجعون"، قالت أمنا عائشة: يا رسول الله أهم الذين يصلون ويصومون ويسرقون ويزنون؟ فقال:" لا يا ابنة الصديق، ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون ويخافون أن لا يتقبل منهم".

فهنيئاً لك بالقيام والصيام، وهنيئاً لك بالشعور بالتقصير، فازدادي قرباً من الرب القدير، وزاوجي بين الخوف والرجاء والمحبة، وأبشري بالخير، فالأمر كما قال ابن كثير: عادة الله في من يواظبون على فعل الخير أن يختم الله لهم بالخير.

وهذه وصيتنا لك بالإخلاص، واتباع السنة، وتقوى الله في السر والعلانية، وسعدنا بتواصلك، ونتمنى الاستمرار في التواصل مع موقعك، ونسأل الله أن يثبتك ويسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً