الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما الآثار الجانبية لاستخدام أدوية التنحيف؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولًا: أود أن أستفسر إن كان هناك أية آثار جانبية لاستخدام دواء (كلوكوفاج)، عيار 500؛ بهدف التنحيف، وهل فعلًا يسبب داء السكري على الأمد البعيد؟ علمًا أن والدتي تعاني من داء السكري، وهو وراثي في العائلة، لكنني عند آخر تحليل قمت به، كان في الحدود الطبيعية.

هل هناك أي تعارض لو استخدمت معه حبوب (فاتاشي) للتنحيف؟ علمًا أنني لا أستطيع أن ألتزم مع طبيب أو برنامج غذائي؛ بسبب طول دوامي الجامعي، ودراستي التي تمنعني من تنظيم مواعيد أكلي.

ثانيًا: أريد أن أسال عن حلٍ لمسامات الوجه الواضحة، علمًا أن بشرتي من النوع الدهني، وأيضًا هناك علامات لحبوب سابقة، لا أعرف كيف أتخلص منها!

ثالثًا: أريد أن أستفسر عن حبوب فيتامين (E)، هل هناك أية مضار أو آثار جانبية ممكن أن تسببها لو أخذتها بدون عمل تحاليل؟ علمًا أني آخذ حبوبًا عيارها 400.

رابعًا: بماذا تنصحونني لإطالة وتقوية الشعر؟

شاكرة لكم جهودكم الجبارة في بناء هذا الموقع الرائع!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا مانع من استخدام (الغلوكوفاج) للتنحيف؛ لأنه يساعد على إنقاص الشهية، كما أنه يؤدي لزيادة استجابة الأنسجة في الجسم للانسولين؛ مما يخفّف من الشعور بالجوع، ويستعمل عادة قبل الطعام بعدة دقائق؛ من مرة إلى ثلاث مرات يوميًا، مع الالتزام بالتخفيف من السكريات والنشويات.

يعتبر هذا الدواء من الأدوية السليمة والآمنة، ولكنه قد يسبب في بداية الاستعمال شعورًا بالغثيان، وأحيانًا قد يسبب الإسهال، ويمكن تفادي ذلك بالاستعمال التدريجي للعلاج.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتور/ محمد مازن، تخصص باطنية وكلى، تليها إجابة الدكتور/ محمد علام، استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية:

أتصوّر أنك تعانين من البشرة الدهنية القابلة لحدوث حب الشباب، بالإضافة إلى المسامات الواسعة، مع وجود بعض البقع والآثار في الوجه، وأنصحك باستخدام غسول (Clenance, Effaclar or Normderm)، مرتين يوميًا؛ مرة صباحًا ومرة مساء، وبعد غسيل الوجه في الصباح، يمكن تكملة التنظيف باستعمال (تونر) قابض ومعالج للمسام، وبعد ذلك تقومين باستخدام واقٍ مناسب من الشمس بمعامل وقاية على الأقل (30+)، مثل: (Avene for acne prone skin or Anthelios gel cream)، وبعد غسيل الوجه في المساء، لا بد أن تضعي كريمًا ينظّم تقرّن الجلد ويجدده، ويمنع ظهور حبوب جديدة، ويساعد في التخلص من البقع ومعالجة المسام، مثل: كريم (Tretinoin)، ولا بد أن تستعملي هذا الكريم لعدة شهور، وإذا كان هناك حبوب في الوقت الحالي، يمكنك استعمال (Zineryt lotion)، مرتين يوميًا لمدة شهر.

هذه الخطة العلاجية كافية لعلاج البشرة الدهنية القابلة لحب الشباب واتساع المسام والبقع البنية التي تظهر بعد التئام الحبوب -إن شاء الله-، وتوجد علاجات أخرى كثيرة موضعية، وأخرى يتم تناولها عن طريق الفم، ويكون وصفها حسب تقييم الطبيب المعالج، وبعد شرح المحاذير والمعلومات الخاصة بكل عقار.

توجد أيضًا علاجات كثيرة لمشكلة آثار حب الشباب، ويعتمد نوع العلاج على نوع الأثر؛ لوجود عدة أنواع من النُّدَب التي من الممكن أن تحدث نتيجة الإصابة بحب الشباب، والعلاج في العادة يكون مبدئيًا باستخدام بعض الكريمات الموضعية من مشتقات فيتامين (أ)، مثل: كريم (التريتينوين) كما ذكرت سابقًا؛ لأنه يُحدث بعض التحفيز لإعادة تشكيل أو نمو طبقة (الكولاجين) بأنسجة الجلد، ولا بد أن يكون استخدام تلك الكريمات مقرونًا بالوقاية من الشمس، وتنظيف البشرة بشكل جيد كما ذكرت سابقًا.

إذا كان العلاج بتلك الكريمات غير كافٍ بمفرده لإحداث الأثر المطلوب، فيمكن إجراء بعض جلسات التقشير الكيميائي أو سنفرة الجلد السطحية، ويمكن أيضًا العلاج ببعض أنواع الليزر، والتي من الممكن أن تكون مفيدة في حالتك، وبعض أنواع الندب العميقة قد تحتاج إلى بعض الجراحات التجميلية البسيطة أو حشو الجلد ببعض المستحضرات؛ ولذلك يجب زيارة طبيب الجلد لتقييم نوع الندب ومناقشة السبل والوسائل العلاجية المناسبة والممكنة للتخلص منها.

فيتامين (E) من الفيتامينات الهامة لعمل وظائف أعضاء وأجهزة الجسم بالشكل الأمثل، وهو من مضادات الأكسدة والتي تحمى الخلايا من التأثير الضار لنواتج الأيض الضارة والمدمرة للخلايا، ولكن اقرئي الفقرات التالية بعناية؛ لأن الفيتامينات أو المكملات الغذائية، وإن كان المرجو منها فائدة تعود على المستخدم، لكن إذا كان تناولها بدون داعٍ أو دافع طبى محدد أو تناولها بجرعة أكبر من المسموح بها، فقد يؤدى إلى مشكلات صحية وآثار جانبية ومضاعفات، وكذلك إذا تم تناولها مع دواء آخر، فقد يتعارض معه أو يزيد من آثارهما الجانبية.

بصفة عامة: لا أنصح بتناول المكملات الغذائية والأعشاب والفيتامينات، ومنها فيتامين (E) إلا بعد التشاور مع الطبيب المعالج، ومناقشته في الفوائد التي قد تعود عليك من تناولها، وما هي موانع استعمالها، وفي العادة يأخذ الطبيب التاريخ المرضي، وما إذا كان الشخص أو المريض يعانى من أي أمراض عضوية؛ يُمنع من استخدام هذه المستحضرات أو يتناول أدوية قد تتعارض مع تناول هذه المستحضرات، وبالتالي يُنصح بتناولها أو لا، وكذلك يحدّد الجرعة والمدة اللازمتين لتحقيق هذا الهدف.

أيضًا من المعلومات العامة المفيدة، هي محاولة الحصول على العناصر الغذائية اللازمة للجسم، سواء كانت فيتامينات أو معادن أو أحماض دهنية أساسية؛ من خلال تناول الأغذية الغنية بها بصورة صحية، وهنا يتعاون الطبيب المعالج مع أخصائي التغذية الذي ينصح المريض بما يجب عليه أن يتناوله، وإذا كان يحتاج إلى تناول بعضٍ من هذه المستحضرات أو الأدوية في البداية للمساعدة للوصول إلى المستوى المطلوب، ثم يقوم بعد ذلك بالحصول عليها من الأغذية، وهكذا.

لا يُنصح بتناول المكملات المجهولة المصدر أو غير المصنّعة بواسطة شركات تطبق اشتراطات الجودة، وتهتم بمنتجاتها، ومتعارف عليها طبيًا؛ لأنه لا يمكن التأكد من درجة نقاء المنتج وتركيزه ودرجة أمانه، إذا كانت الشركة غير معروفة.

بالنسبة لمشكلات الشعر المتعلقة بمعدل نموه و طوله و تقويته، فيجب التأكد من توافر العوامل المثالية التي تجعل الشعر ينمو في أفضل صورة بالنسبة لكل شخص، والتأكد من عدم إصابتك بأي مشكلات صحية، أو أمراض تؤثر على نمو الشعر بشكل مثالي، مثل: الأمراض المزمنة، وأمراض الغدة الدرقية، الحميات الغذائية الغير صحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد، أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا، تناول بعض الأدوية، التوتر والقلق، وغيرها من الأمور الأخرى.

أتصور أن المعلومات التالية سوف تكون مفيدة في كيفية العناية بالشعر؛ لينمو في أفضل صورة، وبشكل مثالي بالنسبة لطبيعة شعرك:

• الاهتمام بالتغذية الصحية، لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية، والفيتامينات والمعادن، وشرب كمية كافية من الماء يوميًا.

• الاهتمام بالصحة العامة، وممارسة الرياضة؛ لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كافٍ من النوم يوميًا.

• غسيل الشعر باستخدام الشامبوهات، وتجنب استعمال الصابون بأنواعه، على أن يكون التباعد؛ لكي يبقي الشعر نظيفًا، وعادة ما يكون ذلك بمعدل من مرتين إلى ثلاث بالأسبوع، وتجنب استعمال الماء الساخن.

• يجب استخدام منعّم الشعر (Conditioner)، مع غسيل الشعر باستمرار؛ لأنه بمثابة المرطب للشعر، يمكن استخدام الشامبوهات العادية المتداولة، والبلسم الخاص بكل نوع، واختاري النوع الأنسب لك، الذي يجعل الشعر أسهل في التعامل، والتصفيف بعد الاستحمام، وقد يساهم ذلك في علاج أو التخفيف من مشكلتك.

• يُفضل تجفيف الشعر برقة بالفوطة، ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع، ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد السنون من أسفل إلى أعلى، ثم استخدام الفرشاة في النهاية.

• لا تضعي أي مستحضرات يوجد بها كحول، مثل: (الجل) و(الموس) و(سبراي) الشعر على الشعر عند تصفيفه.

• تجنب فرد الشعر بالكريمات الكيميائية، أو بالتسخين، وكذلك تغيير اللون بالصبغات باستمرار، وبالأخص التي تحتوي على الأمونيا.

وفقك الله، وحفظك من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر ريم

    اشكرك دكتور... كفيت ووفيت .. يعطيكم الف عافيه

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً