الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من اسمرار وجفاف وتجعد، ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لديّ أربعة أسئلة:

السؤال الأول:
منذ 3 سنوات تقريباً والكفّان لديّ أصبحا أكثر تجعداً واسمراراً، وفيهما شحوب، رغم صغر سني، فعمري 23 سنة، وقد استخدمت الكثير من الخلطات الطبيعية التي تساعد على التفتيح والماسكات للكفين، ولم يكن هناك أي نتيجة.

استخدمت قبل فترة وجيزة كريم (كالميوريد) لمدة 3 أسابيع، ثم استخدمت (افالون) للتفتيح مع (كالميوريد) لمدة أسبوعين، ثم أحسست بتهيّج في الجلد، فأوقفته.

ما الحل لهذه المشكلة؟ وهل ممكن أن يكون سببها نقص فيتامين ما؟

السؤال الثاني:
منذ 6 سنوات هناك اسمرار في بداية الظهر بمكان العظمة التي في بداية العمود الفقري، كيف يُمكن تفتيح الاسمرار؟

علماً بأني قد ذهبت مسبقاً لأحد أطباء الجلد، ووصف لي (بايودرما وايت اوبجكتف)، ولكن لم يعطِ أي تحسن نهائياً، رغم أن المشكلة ظهرت فجأة.

السؤال الثالث:
هل هناك كريمات تفتيح أو طرق طبية صحية لتفتيح الركب والأكواع والمناطق الحساسة بدون ما يعود الاسمرار؟ وما رأيكم في كريم (افالون) لتفتيح هذه المناطق أو (كريم فيد اوت)؟

السؤال الرابع:
لديّ حبوب صغيرة في الوجه، وهي تحت الجلد، كيف أزيلها؟ وما هو أفضل كريم لترطيب الوجه للبشرة الدهنية؟ وما أفضل غسول له؟

شكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Manal حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتصور أن مشكلة اليدين المذكورة هي عبارة عن جفاف بالجلد، وربما يكون مصحوبًا بأكزيما تلامسية، وليست تجاعيد أو تغيرات صبغية، وفي العادة لا تَنتج تلك المشكلة نتيجة نقص فيتامين معين، ومن الأمور المهمة التي يجب الانتباه لها في علاج جفاف وأكزيما اليدين، هي: تجنب التعرض للماء بصورة مبالغ فيها، حيث إن وضع الأيدي في الماء لفترة طويلة ومرات متعددة يؤدي إلى جفاف الجلد، وسهولة إصابته بالأكزيما عند التعرض للمثيرات المتعددة.

لابد أن تستخدمي مرطبًا باستمرار لتليين الجلد، وبالأخص بعد غسيل الأيدي أو الاستحمام أو الوضوء، وبعد التجفيف مباشرة؛ حتى يحتفظ الجلد برطوبته، ذلك بالإضافة إلى تجنب المواد المثيرة قدر المستطاع، مثل: المنظفات، والمذيبات، واستخدام الأيدي واحتكاكها المستمر بالأشياء الخارجية الصلبة، مثل: الحديد، وغيره بدون حماية، مثل: ارتداء قفاز مناسب.

يمكنكم أيضًا استخدام صابون مرطب لا توجد به مواد عطرية لغسيل الأيدي، بدلاً من الصابون العادي، على أن يتم ترطيب الجلد مباشرة بعد الغسيل باستخدام المرطبات، -كما ذكرت سابقًا-.

لا تقلقي؛ فيمكنكم السيطرة على المشكلة المذكورة باتباع التعليمات السابقة، ويمكنك استخدام المستحضرات الطبية الموضعية، والتي تحتوي على (كورتيزون)، وتوجد أنواع كثيرة ومتدرجة القوة، ومن هذه المستحضرات يختار الطبيب النوع المناسب حسب شدة المرض، ولكن لا تزيد مدة الاستخدام عن أسبوعين، ولا بد من استخدام هذه المراهم أو الكريمات بصورة متقطعة، وتحت الإشراف الطبي؛ حتى نتجنب حدوث أي آثار جانبية -إن شاء الله-.

بالنسبة لمشكلة الظهر؛ فمن الممكن أن تكون نوعًا من أنواع الأمراض الجلدية التي تنتج عن ترسيب نوع من البروتينات غير الذائبة في أنسجة الجلد؛ مما يسبب تغيرًا في لون الجلد، وعادة ما يصيب المكان المذكور "أعلى الظهر"، ويعرف باسم (macular amyloidosis)، وتوجد أسباب كثيرة أخرى لظهور بقع بنية أو تغير في لون الجلد؛ ولذلك لا بد من التأكد من نوع تلك البقع وتشخيصها بشكل دقيق من خلال زيارة طبيب الأمراض الجلدية، وقيامه بتوقيع الكشف السريري، وتقييم الحالة إكلينيكيا، وبعد التشخيص السليم يقوم بشرح سبل العلاج المتاحة.

بالنسبة لاسمرار الكوع والركبة، فيمكنك استعمال الكريمات المبيضة أو المفتحة للون مثل: (الهيدروكينون) أو( الاربيتين)، مرة مساء يوميًا، ويمكن تجربة الأنواع المذكورة، ولكن من الأفضل استعمال كريمات تحتوي على نسبة مناسبة من المواد الفعالة المذكورة سابقًا، والتي تكون متوفرة في البلد الذي تقطنين به، ويتم وصفها بواسطة الطبيب المعالج بعد تقييم الحالة، ويكون الاستعمال لمدة تتراوح من شهر إلى شهرين حسب النتيجة.

استعمال المراهم التي تحتوي على اليوريا و(السالسيلك أسيد) بتركيز من 3% إلى 5% مثل: (Akerat or Akerat s)؛ لتنعيم الجلد والتقليل من سمكه في هذه الأماكن، ويفضل استعمالها بعد الحمام أو الوضوء والجلد ما زال رطبًا، وهذه المستحضرات تنعّم وتقلّل من سمك الجلد في تلك الأماكن؛ وبالتالي تقلّل من اللون، بالإضافة إلى تسهيل عمل الكريمات المبيضة، وأيضًا حافظي على تلك الأماكن من الاحتكاك المستمر، واستخدمي سجادة سميكة أثناء الصلاة. ويمكن استعمال كريم (الأربيتين) بالتعليمات السابق ذكرها على الأماكن الحساسة أيضًا.

يمكن استعمال أنواع من المنظفات المناسبة للبشرة الدهنية والقابلة لحدوث حب الشباب، مثل: (Clenance, Effaclar or Normderm)، ويمكن ترطيبها بأنواع مناسبة لنفس طبيعة البشرة، مثل: (Effaclar H or Clean AC).

الحبوب الصغيرة تحت الجلد، في العادة تنتج عن خلل في تقرّن الجلد وانسداد في مسام البشرة، لذا يمكنك استخدام المنظفات السابق ذكرها لتنظيف البشرة، ويكون الاستعمال مرتين يوميًا، مرة صباحًا ومرة مساء، وبعد غسيل الوجه في الصباح لا بد من استخدام واقٍ مناسب من الشمس بمعامل وقاية على الأقل (+30)، مثل: (Avene for acne prone skin or Anthelios gel cream).

بعد غسيل الوجه في المساء لا بد أن تضعي كريمًا ينظم تقرن الجلد ويجدده ويعالج تلك الحبوب، ويمنع ظهور إصابات جديدة، مثل: كريم (Tretinoin)، ولا بد أن تستعملي هذا الكريم لعدة شهور، وبعد فترة من استعمال ذلك الكريم إذا لم تختفِ، فيمكن إزالتها بواسطة الطبيب المعالج، ثم تستمرين على العلاج بعد الإزالة؛ حتى لا تتكرر مرة أخرى، ويُراعى أن يكون الاستعمال بعد 15 إلى 30 دقيقة بعد غسيل الوجه، وأن تستخدميه بكمية متدرجة، وابدئي بكمية قليلة في البداية؛ حتى لا يسبب احمرارًا أو تقشيرًا، وتراعى الحماية من أشعة الشمس خلال فترة استعمال العلاج، بتجنب التعرض لها، واستعمال الواقي المناسب كما ذكرت سابقًا، وأنصح أن يكون العلاج تحت أشراف الطبيب.

وفقك الله، وحفظك من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً