الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفحوصات سليمة، لكني أعاني من آلام في الظهر والرأس، ما السبب؟

السؤال

السلام عليكم

عمري 40 سنة، قبل سنتين جاءتني سخونة مع تعب شديد في الجسم والعضلات، ذهبت إلى الدكتور، واتضح نزول كريات الدم البيضاء إلى 2.2، والطبيعي 4، أعطاني الدكتور مضادًا لمدة أسبوع، وقال: راجعْ بعد أسبوعين، وبعد أسبوعين عملت تحليلًا آخر، ووجد الدكتور تراجع كريات الدم إلى 1.4، بعدها جاءتني وساوس فظيعة.

بعد شهرين عملت تحليلًا شاملًا: صورة دم كاملة، ووظائف كبد، كلى، كولسترول، نقرس، دهون، سكر، فيتامين (د)، فيتامين (ب12)، وأشعة تلفزيونية: للبطن، والكبد، والطحال، والكلى، وأشعة للرئة، فكانت كلها -ولله الحمد- سليمة، ما عدا فيتامين (د) كان 10، وكريات الدم البيضاء 5.5.

عندي آلام أسفل الظهر، تمتد إلى الرجل اليسرى، مع آلام وقت النوم، إذا كنت صائمًا، يأتيني ألمٌ في مؤخرة الرأس، وشدّ بين الأكتاف، مع شعور بسيط بالدوخة، وعدم اتزان بسيط، لكنه أقلقني؛ فلهذا صرت انطوائيًا، أحياناً أسمع صوت أزيز في الفخذ، وتأتيني رعشة بسيطة في الجسم عند الاستيقاظ من النوم، وتزول بعد ساعات، وضغط الدم خلال شهرين ارتفع مرتين إلى 160/100 تقريبًا، لا آخذ علاجًا، زرت دكتور باطنية، وقال: التحاليل سليمة، ولا تحتاج علاجًا.

أفيدوني، أسعدكم الله في الدنيا والآخرة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ غالي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة؛ فإن التحاليل والأشعة كانت كلها سليمة -والحمد لله-، وهذا يدل أن جسمك سليم -والحمد لله-، وكذلك فإن الأعراض التي تشكو منها، تعتبر أعراضًا لا نوعية، ولا تدل على مرض معين.

إن ارتفاع الضغط مرتين خلال شهرين؛ لا يدل على ارتفاع دائم بالضغط الشرياني، ولا يحتاج للعلاج؛ لذا فالنصيحة هي محاولة الاسترخاء، وتجاهل هذه الأعراض، والانشغال بأي نشاط اجتماعي أو ثقافي أو ديني أو رياضي، وخاصة رياضة المشي، إذ أنها تساعد على الاسترخاء، بالإضافة لفوائدها للقلب والضغط والعضلات والعظام، وللجسم بصورة عامة، كما أنها تساعدك على تناسي موضوع المرض والأعراض المرَضية.

نرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً