الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تولدت لدي فكرة الكراهية الشديدة للنساء، ما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم

مِن كثرة ما أراه مِن سُلُوكيات النساء، صِرتُ أكرههنَّ، فالنساء أصبحْنَ كابوسًا، لا عقلَ فيهنَّ، يتمتَّعن بالكيد والغرور والعناد.

الحمد لله، أنا لستُ متزوِّجًا، ولا أرغب في الزواج مع وجود الرغبة الجنسية القويَّة! وهذا جزءٌ مِن المشكلة، تلك الرغبة اللعينة السببُ في تَحَكُّم هذا الجنس الغبيِّ الذي يُشبه (الناموس) أحيانًا!

أنا مُقتنع بكلامي جدًّا، فما أُلاحظه في النساء يجعلهنَّ كائناتٍ مزعجةً وماديَّة، فالمرأةُ كائنٌ انتهازيٌّ لا يُفَكِّر، وهذا يُعوقني في الحياة؛ فأنا لا أحبُّ التواصُل مع المرأة نهائيًّا!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ السائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابننا الكريم- في موقعكم، ونشكر لك التواصل والاهتمام، ونذكرك بأن النساء حببن لرسولنا -عليه الصلاة والسلام-، الذي أخبرنا عن نقصهن وضعفهن، وجعل الإساءة لهن فعل اللئام، وحض على إكرامهن وهو سيد الكرام، ونسأل الله أن يرزقك بزوجة صالحة تسعدك على الدوام.

النساء رياحين خلقن لنا، وكلنا يشتهي شم الرياحين، فغير نظرتك للنساء، وتذكر أن قيادتهن والقيام عليهن وظيفة الرجال الأقوياء.

إذا كان الأمر بيد الرجل ففيم القلق والانزعاج، وأرجو أن تعلم أن في النساء فاضلات عاقلات متسترات، وما عليك إلا أن تحسن الاختيار، والدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة، فاظفر بذات الدين كما هي وصية رسولنا الأمين.

لا ينبغي أن نحكم على النساء بتصرفات بعضهن، والتعميم مرفوض، والأصل الحياء والطهر والخير، وما عند النساء من خلل ونقص سببه تقصير الرجال؛ لأن الله جعل القوامة بأيديهم، وهي توجيه ولطف ورعاية وحماية.

ثم اعلم أن التعميم في الحكم بالكراهية على كل النساء المسلمات خطأ محض، فما النساء إلا جداتنا وأمهاتنا وأخواتنا وزوجاتنا وبناتنا، وكذلك عماتنا وخالاتنا وما إلى ذلك من القرابة والرحم، فلا يصح لك التعميم على كل النساء، وكلا يؤخذ بذنبه، (من يعمل سوء يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا، ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا).

وهذه وصيتنا لك: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ثم بسرعة تحصين نفسك بالزواج، ليكتمل لك الدين، وتفوز بلذة طيبة، ويومها ستقول ليتني كنت من المبادرين.

نسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يرزقك بنت الحلال، وأن يمتعك بالحلال.

سعدنا بتواصلك وسوف نفرح بزواجك، ونسأل الله أن يصلح أحوالنا وأحوالك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • سلاف

    الرجل القوي بحنكته يستطيع ان نغير المراة من متعجرفة الي متواضعة من فاسدة الي شريفه خير التوابين الخطائين الا يحق للمراة المستغفرة لربها والعمل جادة لمحوي ماضيها السيء رعم ان الرجل هو الدي يدفعها لتغير مسارها الم يكن الاب فهو الاخ وان لم يكن الزوج فهو رجل فاسق يامن امراة كانت طاهرة لكن لضعف المراة ضاعت بينهم ولما لا يري اعمال الرجال المجرمين الدين يهتكوا ستر البنات عوض اخراجهم من السبات وووو
    حسبي الله ونعم الوكيل

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً