الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ارتفاع نسبة هرمون الحليب ... كيف تؤثر على الحمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا امرأة متزوجة، منذ ثمانية أشهر، ولم يحدث الحمل حتى الآن؛ والسبب أن زوجي في منطقه بعيدة، ولا يأتي لي في أوقات التبويض، جاء مرتين فقط وكانت بوقت التبويض.

قمت بزيارة الطبيبة، وعملت التحاليل اللازمة، فكانت النتائج بأن نسبة هرمون الحليب (16)، والمبايض (3)، فقالت لي الطبيبة بأن نسبة الهرمون مرتفعة، ونسبة المبايض منخفضة، فوصفت لي علاجاً اسمه (دوستينكس)، وعلاجاً آخر هو (دوفاستون)، ما زلت في حيره من استخدام العلاج، أو تركه، فهل نسبة الهرمون مرتفعة فعلاً؟ وهل نسبة المبايض أيضاً منخفضة؟ وما هي النسبة المطلوبة؟

أفيدوني، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عدم وجود الزوج بصفة منتظمة له دور كبير في تأخر الحمل، ولا تعتبر تلك المدة فترة زواج منتظم، وإذا كانت دورتك الشهرية منتظمة في حدود 30 يوماً مثلاً، فإن التبويض يحدث في اليوم ال16 من بداية الدورة، بمعنى أنه يتم حساب أيام نزول الدم ضمن هذه المدة، وإذا كانت دورتك الشهرية تأتي كل 28 يوماً، فإن الموعد المفترض للتبويض يكون في اليوم الـ 14 من بداية الدورة، والحمل، والتخصيب، وبالتالي الجماع، ويجب أن يحدث حول التوقيت المتوقع للإباضة؛ وذلك لأن الأسبوع الذي يلي الغسل، والأسبوع الذي يسبق الدورة التالية لا يحدث فيهما حمل، ولكن يحدث الحمل في الأسبوع الأوسط من الدورة.

وارتفاع هرمون الحليب، يؤثر على الهرمونات المحفزة للتبويض، وارتفاعه يمنع الحمل، ولكن بعد الحمل يبدأ هذا الهرمون في الارتفاع، لكي يجهز الثدي للرضاعة، والمفروض أن تقل نسبته عن ذلك، ويفضل تناول حبوب (دوستينكس)، ربع مج مرتين في الأسبوع في الفترة القادمة، وحبوب (دوفاستون)، هرمون بروجيستيرون صناعي لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وتساعد في بناء بطانة الرحم، وتساعد في تنظيم الدورة، وجرعتها 10 مج، تؤخذ قرص واحد مرتين يومياً من اليوم ال 16 من بداية الدورة، حتى اليوم ال 26 من بدايتها، والتوقف حتى تنزل الدورة، ثم تناولها بنفس الطريقة الشهر التالي، ولا خوف من تناولها إذا حدث حمل؛ لأنها تعتبر هرمون مثبت للحمل، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور، حتى تنتظم الدورة الشهرية أو يحدث الحمل.

ويمكنك في الفترة القادمة تناول حبوب لتقوية الدم، والعناية بالجنين مثل (Ferose F)، والتي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد، وتناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية 50000 وحدة دولية كل أسبوع كبسولة واحدة، وكل ذلك لمدة أربعة شهور دون خوف أو قلق - إن شاء الله -.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً