الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من بعض العادات التي طرأت علي حديثا؟

السؤال

أنا شاب في عز شبابي، كنت متفوقا في دراستي، وأحفظ جيدا، والآن تحدث معي بعض الأشياء وهي:

1- التوحد والاكتئاب الشديد.

2- عدم القدرة على النوم الكافي.

3- حاولت كثيرا وكثيرا أن أترك هذه العادة، ولكن دون جدوى.

أريد الحل أرجوكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ramy حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت شاب، ولا بد أن تفهم أن لديك قوة، قوة خاصة جدًّا حباك بها الله، قوة النفس، قوة الجسد، قوة الوجدان، فإذًا أنت مُؤهلٌ لأن تُغيِّر حياتك وتجعلها إيجابية.

الشعور بالتوحد أو بالانطواء أو بالاكتئاب أمرٌ عارضٌ -إن شاءَ الله تعالى-، والإنسان يجب أن يُجاهد نفسه، ويشعر بقيمة الحياة، ولا تخف من المستقبل، لكن يجب أن تُعدَّ نفسك له، تُعِدَّ نفسك له من خلال المذاكرة، من خلال السعي للحصول على أعلى الدرجات، من خلال تطوير المهارات، من خلال استغلال الوقت بصورة صحيحة، بر الوالدين، ممارسة الرياضة... هذا كله فيه خير كبير وكبير لك جدًّا، وعليك أن تُصاحب الأخيار، وأن تحرص على صلاة الجماعة، هذا يُخرجك من التوحد، يُخرجك من الانغلاق على نفسك، ويُفرِّج -إن شاء الله تعالى- كُربِكَ.

أيها -الفاضل الكريم-: النوم المبكر فيه فائدة كبيرة جدًّا، لأنه يجعلك تستيقظ مبكرًا، تُصلِّي صلاتك، يكون دماغك في حالة استرخاء وارتياح تام، وهنا تبدأ المذاكرة، المذاكرة لمدة ساعة قبل أن تذهب إلى المدرسة أو مِرْفقك الجامعي، وبعد ذلك تُدير وقتك لبقية اليوم بسلاسة تامة، تجنب النوم النهاري، مارس الرياضة -كما ذكرت لك- لا تتناول الشاي والقهوة بعد الساعة السادسة مساء، واحرص على أذكار النوم.

وأريدك أيضًا أن تطبق تمارين الاسترخاء، فيه كبيرة جدًّا لتحسين النوم وإزالة القلق، وموقعنا لديه استشارة رقم (2136015) أرجو الرجوع إليها، والأخذ بما ورد فيها من إرشادات مبسطة، لكنها علمية ودقيقة جدًّا ومفيدة جدًّا -إن شاءَ الله تعالى-.

بقي أن أقول لك أنك محتاج لدواء، دواء بسيط جدًّا، يُساعدك على تحسين المزاج وتحسين النوم، الدواء يعرف تجاريًا باسم (ريمارون REMERON) ويعرف علميًا باسم (ميرتازبين Mirtazapine).

إنْ ذهبت إلى طبيب نفسي هذا أمر جيد، وإن كنت لا تريد أن تقوم بذلك تحصَّل على الدواء وتناوله بجرعة 15 مليجراما -أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على ثلاثين مليجرامًا- تناوله ليلاً، ساعتين قبل النوم، استمر عليه لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعل الجرعة نصف حبة ليلاً يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ، ثم توقف عن تناول الدواء.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً