الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد إزالة الثآليل الجنسية، صرت أخاف على الزوجة والأولاد من العدوى .

السؤال

السلام عليكم ..

كيف أعيش حياتي طبيعيًا بعد إزالة ثؤلول جنسي، مع كل الرعب النفسي الذي يصاحبه؛ لوجود زوجة وأولاد، والرعب من احتمال انتقال المرض، والتفكير المستمر في جلسة الكي بالكهرباء، أحس أن حياتي تبدلت جذريًا، لم أعُد أستطيع مواكبة عملي بنفس النمط، وتفكير دائم في المرض، وطريقة انتقاله، واحتمالية الإصابة؛ حوّلني إلى موسوس، لولا لذة القرب منه –تعالى-، ما كنت أدري ماذا أفعل؟

لقد شخّص الدكتور الذي قصدته ثؤلولًا جنسيًا، وأزاله بالكي، لكنه أثناء إزالته حصلت لي صدمة كهربائية من جهاز الكي، وأحسست بها في الخصية والأوردة المرتبطة بها؛ مما أدى بعد مدة إلى انتفاخ أعلى البربخ الأيمن، وظهور آلام في الخصية، فأرجعته بادئ الأمر لتعرضي لبردٍ شديد، والتجأت لدكتورٍ عام، فحصني بالصدى، وقال: إنه لا يرى أي شيء غريب. مع أن الآلام موجودة! وصرف لي دواء (سيبروفلوكسانين)، لمدة عشرة أيام.

بعدها توجهت لدكتور مسالك بولية، وبعد الكشف عليّ بالصدى، قال لي نفس الشيء، وصرف لي (CELEBRE 200MG) و(CEDOL)، لمدة 20 يومًا، وبدون فائدة.

عملت تحليل دم وبول و(دوبلر) للخصية، ثم عُدت له، فأخبرني أن نتيجة التحليل عادية، مع وجود نسبة قليلة جدًا من الماء، وإشارة قليلة لوجود التهاب، فوصف لي (NEOCIP CP 500MG+VIBRA200MG+URADOX)، لمدة 20 و16 و60 يومًا للأدوية الثلاثة، ولأن نفسيتي سيئة وصف لي (ليومديل 25 ملغ)، وبعد 5 أيام؛ لا أجد تغييرًا، بل بدأتُ أحس ليلًا باحتقان المنطقة التي بين الذكر والشرج.

علمًا أني مارست العادة السرية قبل الزواج عدة سنين، وحتى بعد الزواج؛ في أيام بُعْدِ زوجتي عني، وأنا الآن متوقف عن معاشرة زوجتي لمدة شهرين؛ مخافة أن أنقل لها المرض، حاولت تخفيف الإحساس بالضغط عن طريق الاستمناء، فلاحظت خلو السائل المنوي، مع قلته عن المعتاد، أو هكذا ظهر لي، وأحس باستمرار حرقان البول، وكثرة التبول، ناهيك عن المعاناة النفسية، فهل تأذّت خصيتي أو بربخي أو الأوردة المحيطة؟

كما أني إذا استحضرت الرغبة في الانتصاب، فإنه يحدث، لكن ليس كالسابق؛ نظرًا لقلقي، هل ما أشعر به نتيجة احتقان البروستاتا بعد التوقف عن المعاشرة، أم أنه تطور لالتهاب، أم أنه مجرد التهاب نتيجة الصدمة الكهربائية؟ علمًا أنه لا يسيل منّي شيء.

السؤال الأهم: هل هناك أمل ألّا تُصاب زوجتي بالثآليل؟ أفيدوني، جزاكم الله خيرًا؛ فقد أصبحت أخاف الاقتراب من أطفالي، وعندي خوف من غسل اليدين ومن ملابسي، وأقوم بتغيير حفاظات ابني بطريقة صعبة؛ لتفادي لمس أعضائه التناسلية بيدي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ wahed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عند إزالة الثؤلول الجنسي بالكامل، فإن كل آثاره وتداعياته عليك أو على الزوجة أو الأولاد من ناحية العدوى، أو أي شيء داخلي يصيب الزوجة يكون قد انتهى، ولا داع لهذا القلق والتوهم، وأيضًا عندما يزال الثؤلول الجنسي من الجهاز التناسلي بالكي الكهربائي؛ فإن التأثير يكون موضعيًا على البشرة، ولا يتعداه إلى الأجهزة الداخلية من بربخ أو خصية أو أي شيء آخر.

كل ما أتوقعه أن فوبيا الخوف من المضاعفات قد سبب كل هذه الانعكاسات التي تشعر بها الآن، خاصة بعد أن عملت التحاليل والأشعة، وأخبرك السادة الأطباء أنه ليس هناك أي خلل عضوي لديك.

كل ما أنصح به إذا ما استمرت هذه الأعراض، ونفسيتك لم تهدأ، هو التواصل مع أحد الأطباء النفسيين المعروفين؛ ليزودك بمزيد من الإرشادات والتوجيهات التي -بعون الله تعالى- ستعيد لك توازنك النفسي، وتعيش حياتك مع أسرتك بكل سعادة وراحة بال.

حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً