الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفاجأت واحترت بتغير حال زوجي وكرهه لي ورغبته في الانفصال

السؤال

السلام عليكم
متزوجة منذ سنتين، ولم أرزق بأطفال، أحب زوجي، وهو كان يحبني، فأنا لم أقصر بواجباتي تجاه زوجي وبيتي، أمس أخبرني أنه لا يحبني، وغير قادر على الإكمال معي، وخائف أن يظلمني معه، وإذا تركني سوف أظلم أكثر، قال: لا بد أن نفترق، طلبت منه البقاء، عسى الله أن يؤلف بيننا من جديد، لكنه غير موافق، أنا لا أحب الظلم، وخاصة من زوجي.

أرجوكم ساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وفاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك، وأن يصلح لك الأحوال، وأن يقر عينك بهداية الزوج وتحقق الآمال.

وكم تمنينا لو وضحت لنا سبب تبدل حب الزوج إلى النفور، وهل هذا النفور له أسباب ومن الممكن أن يزول بزوالها؟ وهل عدم مجيء الأطفال هو السبب؟ وهل هناك أشياء أخرى؟ وما هي وجهة نظره؟ وما الذي دفعه لهذا الخيار؟ وإذا لم تكن هناك أسباب ظاهرة فالأمر قد يحتاج للرقية الشرعية، وفي كل الأحوال ندعوك إلى التضرع لرب البرية، لأن قلب زوجك وقلوب العباد بين أصابعه يصرفها ويقلبها.

وأرجو أن تعلمي أن الحب من الرحمن، وأن البغض من الشيطان، يريد أن يبغض للناس ما أحل الله لهم، فتعوذي بالله من الشيطان الرجيم، وأصلحي ما بينك وبين الله ليصلح لك ما بينك وبين زوجك، واحرصي على التعاون معه على البر والطاعات، واعلمي أن البيوت لا تصلح بمثل طاعتنا لرب الأرض والسموات، قال الله تعالى: { وأصلحنا له زوجه}، ماذا كانوا يفعلون؟ قال تعالى: {إنهم كانوا يسارعون في الخيرات* ويدعوننا رغبا ورهبا* وكانوا لنا خاشعين}.

وهذه وصيتنا لكم بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن ييسر أمركم، وأن يغفر ذنبنا وذنبكم، وأن يؤلف بينكم.

سعدنا بتواصلك مع موقعك، ونفرح بالاستمرار، وننتظر المزيد من التوضيحات حتى نستطيع أن نشاركك في حل الإشكال.

وفقكم الله لما يحبه ويرضاه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً