السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دكتورنا الفاضل: محمد عبد العليم سدد الله خطاك.
أعتذر على كثرة استشاراتي هذه الفترة، ولكن يعلم الله أنني لم أكتب إلا بعد المعاناة الشديدة جدًا، والتي أجبرتني أن أكتب لك.
الوسواس القهري أرق حياتي، ويكاد يدمر نفسيتي، وقد بدأ معي منذ سن التاسعة من عمري، وانسجمت معه إلى حد كبير، والآن عندما كبرت وزادت ضغوط الحياة أصبحت أشعر بضيق شديد جدًا، وغضب عارم؛ لأنني لا أستطيع تحقير بعض الوساوس وتجاهلها، وخصوصًا الجسدية منها؛ كمثل فكرة أن اضطجاعي على جنبي الأيسر يؤثر على قلبي، وغيرها الكثير من الأفكار العميقة التي تجذرت فيّ.
للأسف استخدمت الزيروكسات لعلاج الوسواس والرهاب، مع أنك نصحتني في البروزاك أولا، ثم الزيروكسات ثانيًا، وأنهيت علبتين من الزيروكسات، ووصلت لجرعة 25 ملم في اليوم، وأفكر الآن بالتحويل إلى بروزاك؛ لأنني أشعر أنني لم أستفد منه.
علمًا بأن أفضل مرحلة في حياتي عشتها عندما دمجت البروزاك 20 ملم، مع سيبراليكس 20 ملم، ففي ظرف شهر ذهب الوسواس والخوف والرهاب، وأصبحت أفكر بشكل أفضل، ولكن مع آلام قليلة في القلب، والتهاب شديد في الجيوب الأنفية بسبب السيبراليكس على ما أظن آنذاك، ولكنها كانت أيامًا جميلة جدًا عشتها براحة نفسية عجيبة والله العظيم.
فما رأيك طبيبنا الفاضل؟ وفقك الله إلى كل ما يحبه ويرضاه.