الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم نطق ابني لبعض الكلمات هل هو أمر عابر؟

السؤال

السلام عليكم.

استشاراتي تخص ابني البالغ عمره سنة و 8 أشهر، قبل حوالي 5 أشهر كان ينطق ماما وبابا من فترة لأخرى، وبعدها لم يعد ينطق هذه الكلمات، علماً بأنه يفهم ويتفاعل مع كل كلامنا دون استثناء.

أنا قلق من عدم نطقه لمثل هذه الكلمات البسيطة وغيرها، مع أن هناك أطفالا أقارب لنا أصغر منه في السن وينطقون هذه الكلمات وغيرها من الكلمات البسيطة.

ما هو السبب برأيك، وهل هي مشكلة عضوية أم مجرد فترة وسيتكلم؟

أرجو إفادتي، وشكراً جزيلاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روزا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم يمكن أن يكون الأمر مجرد مرحلة عابرة، وتمرّ من دون أن تترك عواقب ومضاعفات، ولكن، علينا أن نعطي هذا الطفل المزيد من الانتباه من أجل التأكد أنه مجرد أمر عابر، وسبب هذا الانتباه الزائد، أن هناك بعض حالات التوحد والتي يبدأ الطفل حياته بداية طبيعية وسليمة، من ناحية النطق وغيره، ومن ثم، وبين عمر 2-3 سنوات يبدأ بالتراجع، ومن ثم تظهر عليه الأعراض الأخرى للتوحد من صعوبات التواصل الكلامي وغير الكلامي، وصعوبات التفاعل الاجتماعي مع الآخرين من حوله كموضوع نظر العينين واللعب مع الأطفال الآخرين، أمور أخرى كثيرة.

ولكن أرجو أن لا نفزع، فما ورد في سؤالك لا يشير لتأكيد موضوع التوحد، وكما قلت أنه ربما يكون مرحلة عابرة بسبب الظروف الأسرية والاجتماعية، وخاصة إذا كان هناك ما نسميه الحرمان الاجتماعي من التعامل والتفاعل مع الآخرين.

والذي أنصح به أمران:

الأول: محاولة بذل جهد أكبر في التواصل الكلامي واللعب مع هذا الطفل، والاحتكاك المباشر معه، عسى ولعل هذا يسع خروجه من هذه المرحلة التي هو فيها، بالإضافة إلى فتح الفرص الطبيعية لاحتكاكه بالأطفال الآخرين للعب معهم والعلم من بعضهم.

والأمر الثاني: هو عرض الطفل على طبيب أطفال متخصص في النمو والتطور عن الأطفال، ليقوم الطبيب بالفحص الشامل لهذا الطفل، والتأكد من سلامة حواسه، وخاصة السمع، والتأكد من سير الطفل وفق مراحل النمو الطبيعي مقارنة بالأطفال في مثل عمره.

ويمكن لهذا الطبيب أن ينظر إن كانت هناك أعراض أخرى تشير لشيء ما، بالإضافة لموضوع النطق والكلام، ولا شك أن هذا الطبيب سينصح بالخطوة التالية في حال وجد شيئاً أو لم يجد.

وفقكم الله، وأقرّ الله عيونكم بهذا الطفل، وسلمّه لكم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • ألمانيا يحي

    السلام.عليكم. جوابك صحيح يا دكتور .إني بدأ يتحسن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً