الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أحتاج لعمل منظار للركبة؟

السؤال

السلام عليكم

عمري 20 عاما، والطول 180 سم، والوزن 68 كجم. أعشق لعب كرة القدم، أصبت منذ أربعة أشهر أثناء اللعب في ركبتي اليمنى، وسمعت حينها صوت طرقعة شديدة، وذهبت إلى دكتور فقال: إن لديك تمزقا في أربطة الركبة، ورشح مياه عليها. وعمل لي رباطا ثلاثيا لمدة أسبوعين، وبعدها ذهبت إليه فأعطاني أدوية لمدة شهر ونصف، وقال: إن لديك تمزقا في الغضروف الهلالي الخارجي. وطلب مني عمل بعض الحركات وأنا في المنزل.

ذهبت إليه بعد شهر ونصف، وحينها لم أكن أستطيع ثنيها إلى آخر مدى لها، وقال لي: انتظر لمدة أسبوعين، ويمكنك اللعب مرة أخرى، ولكن يجب الإحماء قبل اللعب.

انتظرت ثلاثة أسابيع، وعندما أتيت للعب أجريت الإحماء، ونزلت إلى أرض الملعب، وبعدها بحوالي خمس دقائق لم يلمسني أحد، وسقطت على الأرض، وعادت الآلام مرة أخرى وكانت شديدة، وتورمت الركبة مرة أخرى.

انتظرت بعدها شهرا آخر، وأتيت إلى اللعب مرة أخرى، وعندما بدأت؛ حدث نفس الموقف، وأتت الإصابة مرة أخرى.

ذهبت إلى طبيب آخر، فطلب مني عمل أشعة رنين مغناطيسي، وجاء في تقرير الأشعة:
1) ACL aggressive partial thickness tear mounting to full thickness tear
Posterior horn medial meniscus grade II (2)
3)mild knee joint effusion

فقال الطبيب: إنك تحتاج إلى عمل منظار للركبة؛ لترميم الغضاريف والرباط الصليبي، ومن الممكن تغيير الرباط.

السؤال: هل ما جاء في التقرير يحتاج إلى عمل منظار؟ مع العلم أني لا أعاني من الركبة الخائنة إلا في الجري. وإذا كان يحتاج هل يجب تغيير الرباط أم يمكن ترميمه؟ وما هي نسبة القطع التي إذا تعداها يلزم تغيير الرباط ولا يمكن ترميمه؟

هل تأخير عمل ذلك المنظار يؤدي إلى مضاعفات في المستقبل؟

آسف جدا جدا على الإطالة، وجزاكم الله كل خير عنا جميعا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن التقرير يظهر أن هناك تمزقا شديدا في الرباط المتصالب الأمامي، وكذلك هناك تمزق في الجزء الخلفي من الغضروف الهلالي الداخلي.

وبالنسبة لك، فكما ذكرت أن الأعراض عادت لك مرتين، وأنت -كما تقول- تعشق كرة القدم، ولذا فإنه سيكون هناك إجهاد على الركبة، وعليه فإنه يجب أن يتم إجراء عملية لترميم الغضروف المتمزق، وكذلك عملية للرباط الصليبي.

وعلى الرغم من أنه أحيانا يتم علاج المريض بالشكل المحافظ بالعلاج الطبيعي، والتوقف عن الرياضة لمدة ستة أشهر، إلا أن هناك عوامل عديدة تتدخل في قرار الطبيب بالحاجة للتدخل الجراحي، خاصةً بعد مرور فترة على العلاج الطبيعي كما هو الحال عندك.

أما عن اختيار نوع العملية، فهذا يرجع إلى الطبيب المعالج، فهو مطلع على وضع ركبتك من ناحية ثبات الركبة، وعلى الصور الشعاعية، ومستوى الجهد الذي تبذله على ركبتيك عند ممارسة الرياضة، وهو أفضل من يقرر نوع العملية.

إن التمزق عندك شديد، وهو قريب من التمزق الكلي، فلو كان تمزقا جزئيا فإنه يمكن أن يكون قرار الطبيب بالبدء بالعلاج المحافظ دون التدخل الجراحي، وعادة ما ينتظر الطبيب لمدة 4 إلى ستة أشهر، ثم يقرر: إن كان هناك حاجة للعلاج الجراحي، وقد مر عليك 4 أشهر والوضع نفسه؛ ولذا فإن القرار بالتدخل الجراحي بعد هذه الفترة أمر ضروري بالنسبة لحالتك.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات