الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرهاب الاجتماعي تسبب في فشلي الدراسي، كيف أتخلص منه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من الرهاب الاجتماعي، وخاصةً عند الذهاب إلى الجامعة، لذلك أتغيب عن الجامعة كثيرا بسبب الرهاب، وهذا أدى إلى تدني مستواي الدراسي، ولا يمكنني الذهاب إلى طبيب نفسي أبداً.

أريد استخدام الأندرال، حيث قرأت أنi يمكنني أخذه قبل الذهاب إلى الجامعة بنصف ساعة، وإنه يقضي على سرعة خفقان القلب والتوتر.

فهل يمكنني استعماله عند الحاجة فقط وبشكل غير منتظم؟ وهل الأندرال فقط يساعد على تنظيم الخفقات والتوتر؟ لأنني أريد أن أكتسب الثقة في النفس، والقدرة على الكلام بلا توتر وقلق عند الإلقاء، وما هي الجرعة المناسبة 10 أم 20؟ علماً أنني لا أعاني من أي أمراض، مثل الربو أو الضغط أو السكري.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لينا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على الثقة في إسلام ويب.

قبل أن نتحدث عن الإندرال أو الأدوية الأخرى، أريد أن يكون لديك العزيمة والتصميم على هزيمة الرهاب الاجتماعي، وهذا – أيتها الفاضلة الكريمة – يأتي من خلال التجاهل والإصرار والعزيمة على أن تذهبي للدراسة، وتأكدي أنه لن يصيبك مكروهًا، لن تفشلي أمام الآخرين.

تسارع ضربات القلب والأعراض الأخرى هي تجربة داخلية خاصة بك أنت، لا أحد يطلع عليها، وسوف تتقلص تمامًا من خلال إصرارك على المواجهة، وفي هذه الحالة هي أن تذهبي إلى الدراسة.

هذا أمرٌ مهم، ويجب أن تحسميه على هذه الكيفية، وفي ذات الوقت يجب أن تسعي دائمًا لأن تنظمي وقتك بصورة صحيحة، هذه هي مفاتيح النجاح فيما يخص التحصيل الدراسي، واستشعار قيمة العلم مهمة، لأن الذي يستشعر قيمة الأشياء يؤديها على أفضل ما يكون.

عليك أيضًا أن تتدربي على تمارين الاسترخاء وتمارسي أي نوع من التمارين الرياضية، مفيدة جدًّا في حالتك.

أما بالنسبة للعلاجات الدوائية فالإندرال دواء جيد، لكنه دواء آني المفعول، بمعنى أنه لا يقتلع المشكلة من جذورها، لكن لا بأس به أبدًا، تناوليه بجرعة عشرة مليجرام صباحًا ومساءً لمدة شهرٍ، ثم عشرة مليجرام صباحًا لمدة أسبوعين، ثم توقفي عن تناوله، ثم تناوليه عند اللزوم. هذه الطريقة أفضل

ابني قاعدة علاجية صحيحة من خلال تناول الدواء بانتظام لمدة ستة أسابيع، ثم بعد ذلك يمكنك استعماله عند اللزوم، الدواء بسيط وزهيد الثمن، وهذه الجرعة سليمة جدًّا، وهذه الطريقة الأفضل في استعماله، وأرجو أن تحرصي على تطبيق ما ذكرته لك من إرشاد.

الجرعة هي من عشرة إلى أربعين مليجرام عند اللزوم، وأعتقد أنك حين تحتاجين أن تستعمليه عند اللزوم سوف تكون العشرون مليجرامًا هي الأفضل، وبعد أن تتحسَّن أحوالك يمكن أن تخفضي هذه الجرعة إلى عشرة مليجرام عند الحاجة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً