الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المناسبات العائلية والعامة تصيبني بخوف شديد وخفقان قلب ورجفة

السؤال

السلام عليكم

أنا أعاني من خوف وقلق شديد عندما أكون في مناسبات عائلية أو عامة، لدرجة أني أشعر بخفقان قلبي بشدة وارتجاف يداي.

هل هناك علاج لمعاناتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جوان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حالتك - إن شاء الله - من الحالات البسيطة، والذي تعانين منه يُسمى بالقلق أو الخوف الاجتماعي من الدرجة البسيطة، وهو نوع من الخوف أو القلق الظرفي – أي المرتبط بظرف معين -.

مثل هذه الحالات – أيتها الفاضلة الكريمة – تُعالج من خلال التجاهل، يعني ما يحدث لك من تسارع في ضربات القلب مثلاً عند المواجهات والشعور بالخوف لا تعيريه اهتمامًا أبدًا، هو دائمًا يكون في بدايات المواجهات أو المناسبات، وإذا ركَّز الإنسان عليه سوف يزداد، أما من خلال تجاهله فيتحول هذا الخوف والتوتر إلى توتر إيجابي، بمعنى أن الإنسان يُصبح منسجمًا مع الآخرين، متابعًا للمناسبة، ومشاركًا فيها.

أيتها الفاضلة الكريمة: التجاهل التام هو المطلوب.

أيضًا أنصحك بالتدرب على تمارين الاسترخاء، خاصة تمارين التنفس التدرجي، مفيدة جدًّا لعلاج مثل هذه الحالات، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) أرجو الرجوع إليها وتطبيق ما ورد فيها، فهي مفيدة جدًّا.

نقطة أخرى: يمكنك أن تستعملي بعض الأدوية البسيطة، هنالك عقار مشهور يُسمَّى تجاريًا باسم (إندرال IInderal)، ويعرف علميًا باسم (بروبرانلول Propranlol) مفيد جدًّا لإجهاض نوبات الخوف الظرفي هذه، والدواء سليم جدًّا، والجرعة التي يتم تناولها هي عشرون مليجرامًا، ساعتين قبل الذهاب إلى المناسبة. والإندرال لا يُسمح باستعماله بالنسبة للذين يعانون من مرض الربو، وهو دواء يُصرف في الصيدليات دون وصفة طبية، وسعره زهيد جدًّا.

بصفة عامة – أختي الكريمة – أريدك أيضًا أن تُكثفي من أنشطتك الاجتماعية، هذا مهم جدًّا، التواصل الأسري، وبما أنك لا تعملين وغير متزوجة أعتقد أنه من المهم جدًّا أن تشغلي نفسك بأشياء مفيدة مثل الانضمام لمراكز تحفيظ القرآن مثلاً، أو الانخراط في جمعية ثقافية أو اجتماعية أو خيرية، هذا كله يعطيك منافذ ومداخل جديدة لتطوير الذات اجتماعيًا من خلال ما يمكن أن نسميه بالانصهار الاجتماعي الفعّال والإيجابي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً