الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي ثقب في الرئة اليمنى.. هل سيشفى هذا الثقب طبيعياً أم أحتاج لجراحة؟

السؤال

السلام عليكم.

بداية حالتي أنني كنت من المدخنين بشراهة، وقبل شهر تقريبا أصبت بسعال قوي ومزمن، مصحوب ببلغم، لكني ظننت الأمر عاديًا إلى أن سعلت في أحد الأيام بقوة، فخرج من فمي دم غزير، فخفت وأسرعت إلى المستعجلات، وبعد تشخيص الحالة تبين أن لدي ثقبًا في الرئة اليمنى، قال الدكتور: أنها بسبب السل، والذي اكتشفه بعد تحليل البلغم.

سؤالي: هل سيشفى هذا الثقب طبيعيًا مثلما قال الدكتور، أم أني أحتاج لجراحة؟ وهل دواء ERIP-k4 كافٍ للقضاء على السل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يجب التوقف فورًا عن التدخين؛ لأن كل يوم تأخير يؤدي إلى مزيد من الأضرار على الرئتين، ومرض السل يؤدي إلى تكون ما يشبه الخراج نتيجة التهاب، وتقرح مجموعة من الحويصلات الهوائية، وإذا تصادف مرور شريان صغير، أو شعيرات دموية في مكان ذلك الخراج يحدث النزيف المصاحب للبلغم.

والسل هو التهاب تسببه جرثومة Mycobacterium tuberculosis، تنتقل عن طريق التنفس، يتطور على مدى السنين ببطء، وقد يصيب السل أو الدرن الرئتين، أو العظام، أو الغدد الليمفاوية، أو الجلد، وعلاجه يمتد لعدة شهور، وقابل للتكرار مرة أخرى.

ويحتوي دواء erip-k4 على أربعة أنواع من المضادات الحيوية المناسبة لعلاج السل بكل أنواعه، سواء سل الرئتين، أو العقد الليمفاوية، أو الجلد، أو العظام، وهذه الأنواع هي: Rifampicine - Isoniazide- Pyrazinamide - Ethambutol.

وفكرة هذا الدواء فكرة جيدة، حتى يستطيع المريض المداومة على العلاج دون أن ينسى أحد الأدوية، وهذا المضاد مثله مثل باقي المضادات الحيوية، ليس له مخاطر، ولكن له أعراض جانبية قد تؤثر في نسبة الدم، ولذلك يجب عمل صورة دم بصفة دورية، وتناول فيتامينات لتقوية الدم عند الحاجة، ويمكن عمل العملية بعد مرور فترة من العلاج، لكي يتم السيطرة على الجرثومة، وتقليل حجم التورم قدر الإمكان، ثم إزالته بعد ذلك، حتى لا يظل التورم مصدراً للعدوى، وبعد استكمال جرعات العلاج، فإن نسبة الشفاء عالية جداً، خصوصاً إذا تم تكرار الجرعات لعدة شهور أخرى، ولا خطر على الصحة في المستقبل -إن شاء الله-، بشرط عدم التعرض للعدوى مرة أخرى، ولن تحتاج الى جراحة -إن شاء الله-.

مع التغذية الجيدة، مثل تناول ما بين 6 إلى 8 وجبات صغيرة وشاملة على كل المجموعات الغذائية -اللحوم والحليب والخضار والفواكه والنشويات-، بدلاً من ثلاث وجبات مع، شرب ما بين 6 إلى 8 أكواب يومياً من الماء، نتيجة لما يفقده المريض من سوائل، من التعرق والسعال، كذلك تجنب الأطعمة المقلية، والبهارات الحارة، كذلك بالإمكان تناول مكملات غذائية عالية الطاقة والبروتين، ومتزنة الفيتامينات والمعادن، خصوصاً الكالسيوم وفيتامين (د)، والتي يمكن تناولها بين الوجبات؛ لكي تمد المريض باحتياجاته الغذائية، ولكن يوصى بأن تكون تحت إشراف اختصاصي تغذية علاجية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً