الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بجهل مني مارست العادة وأنا الآن خائفة على عذريتي.

السؤال

السلام عليكم

طابت أيامكم بالخير.

أنا فتاة مخطوبة، عندما كنت في 16 من عمري أدخلت إصبعي بجهل مني داخل الفرج -أعتذر عن ألفاظي-، ولكن لم ينزل دم أو أشعر بألم، ومن ذلك الوقت وأنا أشعر بالندم الشديد، وكلما أتذكر ذلك الموقف أبكي وأتمنى الموت، ثم بعد ذلك أصبحت أمارس العادة السيئة مدة خمس سنوات وعلى فترات غير منتظمة، وتركتها بفضل العزيز منذ 7 أشهر، ولكن أخاف من أضرارها علي، أقسم بالله أنني من أشد النادمين، وأكتب إليك وأنا أبكي بشدة، لا أريد غضب الله علي، ولا أريد أن يفتضح أمري عند زوجي.

أرجوكم طمنئوني ولكم الدعاء، شاكرة لكم وقتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله الذي هداك إلى الطريق الصحيح -يا ابنتي- فأقلعت عن تلك الممارسة الضارة والمحرمة، ونسأله عز وجل أن يتقبل توبتك وأن يثبتك عليها.

ومن الواضح بأنك إنسانة حساسة جدا، ذات خلق ودين وفي داخلها الخير الكثير -إن شاء الله تعالى-، وإنسانة بمثل هذه الصفات الجميلة تستحق كل المساعدة للخروج مما تعانيه، ولذلك فإنني أطمئنك وأقول لك: بما أنك لم تلاحظي نزول دم، ولم تشعري بألم وقت تلك الحادثة، فهذا يجعلني أقول لك بأن ما حدث معك هو أحد احتمالين:

1- إما أن إصبعك لم يدخل لمسافة كافية، أي لم يصل إلى مستوى غشاء البكارة.
2- أو أن حجم إصبعك أصغر من حجم فتحة غشاء البكارة، وبالتالي أمكنك إدخاله، لكن من دون حدوث أي أذية.

إذن –يا عزيزتي- أستطيع أن أستنتج بأن تلك الحادثة لم تؤثر على عذريتك -بإذن الله تعالى-، فانسي ما حدث، وسامحي نفسك على ما مضى من أخطاء وهفوات، وتعلمي منها الدروس والعبر لكي تتمكني من حماية ابنتك مستقبلا من نفسها ومن الآخرين، ولكي تتمكني من المضي في طريق المستقبل الذي ينتظرك والذي أتمنى لك فيه كل التوفيق -بإذن الله تعالى-.

نبارك زواجك مقدما، ونسأل الله عز وجل أن يكتب لك فيه كل الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً