الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عمري 24 سنة ولم تنزل الدورة بالشكل الطبيعي فهل السبب تكيس المبايض أم غيرها؟

السؤال

السلام عليكم.

عندما أكملت 11 سنة بدأت تظهر علي علامات البلوغ، نمو الصدر، ظهور الشعر، ولكن في أول مرة نزلت علي نقاط الدم شعرت بالخوف الشديد؛ وذلك نتيجة التخويف من زوجة أبي وكلامها عن الدورة، وبعد ذلك لم أرَ الدورة، وعندما كان عمري 15 سنة ذهبت إلى المستشفى لإجراء الفحوصات؛ لمعرفة سبب تأخر نزول الدورة، أجرت لي الطبيبة التحاليل، فكانت النتيجة عدم انتظام الهرمونات، ونقص في الدهون، وطلبت مني إجراء أشعة سونار، ليتبين لها إذا كان يوجد لدي تكيس أم لا؟ لكن زوجة أبي لم تذهب بي إلى المستشفى.

بقيت أشعر بألم الدورة لسنوات طويلة، وكانت تنزل بشكل إفرازات صفراء، وعندما بلغت العشرين نزلت لأول مرة، وكانت بشكل طبيعي لمدة 7 أيام، ثم لم تنزل مرة أخرى، وظللت أشعر بالآلام في وقت الدورة ولا أرى إلا إفرازات صفراء، وفي سن 24 ذهبت مع أمي وعملت لي الطبيبة أشعة وقالت: إن الرحم أصغر من الطبيعي، ولكنه ليس صغيراً جداً، ولن يؤثر علي في المستقبل، فوصفت لي حبوب بروجيلتون أتناولها لمدة عام، وكانت تنزل دورتي طبيعية في كل شهر.

وبعد العام تركت الحبوب، فنزلت الدورة 3 مرات فقط، ولكن بين كل دورة وأخرى 3 أشهر، أنا في الحقيقة لا أعلم ما السبب؟ فأنا لا أعاني من علامات التكيس، ولا من علامات ارتفاع هرمون fsh، فهل من الممكن أن يكون ما أعانيه هو تكيس على المبياض ولكن بدون أعراض واضحة؟ علماً بأنني أعاني من بعض الهموم، فهل تؤثر همومي على الدورة؟
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إذا كانت التحاليل الهرمونية طبيعية, ومع ذلك أصبحت الدورة تنزل بشكل متباعد كل 3 أشهر في خلال السنة الماضية, فهنالك احتمال لأن يكون قد حدث عندك الآن تكيس على المبايض.

بمعنى آخر: أن اضطراب الدورة في فترة البلوغ كان بسبب مختلف عن اضطرابها الآن, فإن كانت في السابق بسبب نقص الدهون والنحافة, فهي الآن ليست بسبب ذلك, بل من الممكن أن يكون قد حدث سبب آخر مثل تكيس المبايض, أو ارتفاع هرمون الحليب, أو اضطراب الغدة الدرقية, أو غير ذلك.

ولكوني لا أعلم ما هي التحاليل التي قمت بعملها, كما أن هذه التحاليل حتى لو كانت طبيعية في فترة ما فإنها قد تضطرب مع الوقت, لذلك فإنني أنصحك بعملها من جديد, وذلك من أجل تقييم حالتك بشكل جيد وصحيح, ويجب أن يتم عملها متكاملة في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح, وهذه التحاليل هي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4- PROLACTIN-DHEAS
فإن تبين أن هذه التحاليل طبيعية وكان التصوير التلفزيوني للرحم والمبيضين ضمن الحدود المقبولة فعلى الأرجح بأن يكون لديك حالة تكيس على المبايض, ولكنها غير ظاهرة لا بالتحاليل ولا بالتصوير, والحالة النفسية ستزيد التكيس سوءًا, فتختلط الصورة أكثر.

وهنا لا يجوز ترك الدورة متباعدة بهذا الشكل, بل يجب علاج التكيس بشكل جيد, وهذا يتم عن طريق:
1- خفض الوزن ليصبح مناسبا للطول, وبالنسبة لك يلزمك خفض وزنك بحدود 8 كلغ.
2- تناول حبوب تسمى (الجلوكوفاج ) عيار 500 ملغ حبة يومياً في الأسبوع الأول, ثم حبتين في الأسبوع الثاني, ثم ثلاث حبات بعد ذلك، والاستمرار عليها لمدة لا تقل عن 6 أشهر.
3-تناول حبوب منع الحمل الثنائية الهرمون مثل (جينيرا أو ياسمين) فهذه الحبوب ستعالج التكيس, وتنظم الدورة, ويجب تناولها لمدة لا تقل عن 6 أشهر أيضا.
بعد مرور ستة أشهر يجب تقييم الحالة من جديد؛ لتحديد هل يلزم تمديد العلاج أم لا؟

نسأل الله -عز وجل-, أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً