الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطيبي ليس بخيلا لكن فيه حرص على المال، كيف أعالج ذلك فيه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا فتاة عمري 22 عاما، خطبت قبل أربعة شهور، في البداية كنت أشعر بالحب تجاه خطيبي، ولكني أشعر الآن بأن كل مشاعري ذهبت، وأصبحت أشعر بأني لا أحبه، وحتى التزامي بالدين قل ولا أعرف لماذا؟ صرت أتثاقل من قراءة القران والصلاة وكل شيء.

خطيبي يحبني جدا ويحترمني، ولكن يوجد فرق في الحالة المادية بيننا، فأنا مستواي المعيشي أعلى من مستواه، وأشعر بالخوف من هذه الناحية، هو ليس بخيلا، ولم يقصر معي بشيء، ولكنه حريص، وأشعر بأنه يخاف من العطاء نوعا ما فكيف أجعله كريما؟ ساعدوني ما الحل؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ israa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ويوفقك ويصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال، وأن يجمع بينكم على الخير ويطيل في طاعته الآجال.

لا شك أن السرور والانشراح والارتياح الذي حصل معك في البداية هو القاعدة التي نبنى عليها، والأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، فلا تنزعجي من التغيرات الحاصلة، وواظبي على أذكارك وطاعاتك، وتعوذي بالله من شيطان لا يريد لكم الزواج ولا الحلال ولا الخير، واجتهدي في مخالفته، لأن العداوة له لا تتحقق إلا بمخالفتنا لأمره، ورفضنا لتزيينه، وعدم السير على خطاه، ودفع الخواطر التي يوسوس بها في البداية.

واعلمي أن المستوى الاقتصادي لا يؤثر كثيرا، والمهم هو دين الشاب وأخلاقه، وقد أسعدنا أنك لا تتهميه بالبخل، ونحن لا ننصح بأن يكون الهم هو المال، لأن ما بينكما أكبر وأهم من الأموال، وليس هناك داع للخوف، وأصلحي ما بينك وبين الله، واجتهدوا في إكمال المراسيم لتسعدوا ويفرح الأهل.

وهذه وصيتنا لكم بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لكم الخير، وأن يجمع بينكم على الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً