الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتغلب على الرهاب الاجتماعي؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني من الرهاب الاجتماعي، وحاولت مرارًا وتكرارًا التغلب عليه عبر التعود على المواقف اليومية، وأحسست بفرق كبير بعدها في التغلب عليه بدون أدوية، أو طبيب نفسي.

ولكن المشكلة هي: أنني بعد أيام أرجع إلى نقطة البداية؛ أي حالتي مثل الوقود أتغلب عليه يومًا أو يومين، وأرجع للصفر وكأنني لم أفعل شيئًا، حاولت الاستمرار في التغلب عليه، ولكني أفشل بعدها أي أن مشكلتي ليست البداية فقط، وإنما استمرارية التغلب عليه، والحفاظ على طاقتي وتحفيزي ضده، فما تفسيركم لحالتي؟

هل الأدوية مساعدة لحالتي بعد الله طبعًا، أم أن هناك أمورًا أخرى؟

وشكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الرهاب الاجتماعي من أكثر الاضطرابات النفسية انتشارًا، ويقدر نسبة الذين يعانون منه بـ 12% من عدد المواطنين في بلد.

يتميز الرهاب بأعراض خوف وتوتر، وعدم ارتياح، وزيادة في ضربات القلب في مواقف اجتماعية معينة مثل: التحدث أمام مجموعة من الناس، والأكل، وهلم جرًا، وينتج عنه تفادي تلك المواقف.

قبل الشروع في العلاج السلوكي يجب عمل تحليل سلوكي دقيق لتلك المواقف، وترتيبها حسب الصعوبات التي تحدثها، وعند العلاج السلوكي نبدأ بالأقل صعوبة ونتدرج للأكثر صعوبة، ويجب ألا نتدرج إلى المواقف الصعبة حتى يزول الخوف تمامًا مهما طالت فترة التدريب.

الأدوية تساعد في علاج الرهاب، وهناك دراسات أكدت أن جمع الأدوية مع العلاج السلوكي أفضل من متابعة العلاج لوحدهِ.

من الأدوية الفعالة في علاج الرهاب الاجتماعي: سيروكسات 20 ملجم، تناوله حتى زوال الرهاب، ومن ثم سحبه تدريجيًا.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً