الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتعامل مع القلق الظرفي لأتخلص منه؟

السؤال

دكتور محمد: أحب أن أشكركم على الرد على أسئلتي.

أكتب لك الرسالة الثانية هذا الأسبوع، حيث إنني لم أستطع تحمل القلق الزائد لدي، وقد كنت قد أشرت لكم أن الدكتور أعطاني دواء (amitriptylne 10) ثم زاد الجرعة لـ 20.

لكن الوحدة والغربة أثرت علي، فذهبت إلى طبيب آخر بعد أسبوع، فأعطاني دواءين هما: (clonazepam) جرعة 0.5 ملج، مرتين، ودواء اسمه: ( escitalopram 10mg).

وحيث إني قرأت عن الدواءين؛ فكنت متخوفا من الأول، ولكني مضطر، فسوف آخذ منه حبة واحدة فقط، ولمدة أسبوع أو عشرة أيام، إلى أن أعود إلى بلدي.

علما أني لا زلت آخذ (الدجماتيل) ولكن حبة واحدة صباحا.

أرجو منكم التكرم في إعطائي طريقة العلاج المناسبة، ومدة كل واحد.

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل عثمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على ثقتك في إسلام ويب، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

من حيث المبدأ الأخلاقي الطبي النفسي أقول لك: رأي طبيبك هو أفضل من رأيي، ولا شك في ذلك، لأنه قطعًا قد قام بفحصك إكلينيكيًا ومحاورتك، ومن ثمَّ اتخذ القرار المناسب فيما يخصّ علاجك.

هذا –أخِي الكريم– ليس تواضعًا مني، أو ليس القصد أن أحجم، أو أبخل عليك بأي معلومة، فأرجو أن تتبع ما ذكره لك الطبيب، وأن تأخذ الأدوية كما وصفها لك.

من ناحيتي أقول لك: إن عقار (استالوبرام Escitalopram) دواء رائع جدًّا وممتاز جدًّا، فلا تتردد أبدًا في تناوله، أما الـ (كلونازبام clonazepam) فربما يكون الطبيب قد رأى أنه دواء إسعافي مهم في حالتك، فهنا أقول لك أيضًا: تناوله حسب ما وصفه لك، وقطعًا أنت لن تحتاج أن تستمر على هذا الدواء لفترة طويلة، غالبًا خطة الطبيب هي ألا تتناوله أكثر من أسبوعين إلى ثلاث.

بالنسبة للـ (دوجماتيل Dogmatil) أعتقد لا داعي لتناوله بعد أن تبدأ في تناول الإستالوبرام، لكن أيضًا إذا أخذت رأي طبيبك في هذا الأمر هذا أيضًا أمر نفضله كثيرًا.

أسأل الله لك الفائدة من هذه الأدوية والشفاء والعافية، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً