الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشاكلي مع زوجتي قادتني إلى أن أدعو الله أن يذهب عني رزقي

السؤال

السلام عليكم.

تزوجت من فتاة قبل سنوات، وللأسف اكتشفت أنها إنسانة مادية جدا، وكثرت المشاكل بسبب هذا الشيء، وكذلك كانت تختلق المشاكل بسبب شغلي وتأخري في العمل، وفي يوم من الأيام دعوت أمامها -وبسببها وبدون وعي- أن يذهب رزقي ويأخذ الله كل شيء أعطاني إياه، وفعلا حصل هذا بعد فترة لدرجة أنني أعمل وأكد وأسهر ولكن واضح أن باب الرزق مغلق أمامي.

مع العلم أن لدي أطفالا، ولم أقدم على طلاق زوجتي بسبب الأولاد، مع العلم أيضاً أنني دائم الصلاة وقراءة القرآن، وأدعو الله كثيرا ليفتح لي باب الرزق، ولكن لا يزال الباب مغلقا فهل من حل؟

شكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohammad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونتمنى تجنب الدعاء بالشر على النفس أو الأولاد والأموال، ونسأل الله أن يوسع رزقك، وأن يصلح الأحوال، وأن يملأ قلب زوجتك بالقناعة والهداية، وأن يحقق لنا ولكم الآمال.

وقد أسعدنا أنك لم تطلق زوجتك، واعلم أن رسولنا الكريم قال: (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خُلقاً رضي منها آخر)، فتذكر ما فيها من إيجابيات، واصبر عليها، وضخم ما فيها من الحسنات، وأسمعها الثناء والوعد الجميل، فالخير من رب السموات رازق الطيور والعجماوات.

وننصحك بتجنب الدعاء على نفسك أو أهلك أو أموالك إلا بالخير، فربما يوافق الدعاء أوقاتا يعطى فيها العطاء، فتقع الندامة وتحل التعاسة والعناء.

وفي الدعاء على النفس أو الأهل أو المال مخالفة لشريعة الله، فتب إلى الله وأكثر من الدعاء بالخير، وأمّل ما يسرك فالخير بيد الله، ولا تبخل على أهلك بالمال إذا كان عندك، فخير الدنانير دينار تنفقه على أهلك، والرجل يؤجر حتى ما يضع في فم امرأته.

ومن المهم أن يفهم الرجل احتياجات امرأته ويتفهم نفسياتها ويشفق عليها، فإلينا معشر الرجال توجهت وصية سيد النساء والرجال: (استوصوا بالنساء خيرا)، ولم يكتف بذلك بل قال: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي).

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لك التوفيق والسداد، وسعة الرزق، وصلاح الزوجة، ونجابة الأولاد.

سعدنا بتواصلك، ونفرح بالاستمرار، وتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، واطرده من دارك بالأذكار والتلاوة، ونسأل الله لكم الحفظ والتوفيق والهداية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً