السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا امرأة متزوجة منذ ستة أشهر، وأريد أن أصبح أماً، وسمعت عن دواء اسمه (كلوميد)، يستخدم لتنشيط المبايض، فهل لو تناولته دون استشارة الطبيب سوف يؤثر على صحتي أم لا؟ وأريد أن أعرف ما هي الأعشاب المناسبة لتنشيط المبايض لسرعة الحمل؟

وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ noha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم رغبتك ولهفتك على الحمل -يا ابنتي-، فشعور الأمومة هو شعور رائع وعظيم, أسأل الله عز وجل أن تجربيه عما قريب, لكن أحب أن أوضح لك بأنه لا يجوز تناول منشطات المبيض قبل مرور سنة على محاولة الإنجاب, لأن نسبة حدوث الحمل في كل شهر هي 20% فقط, وهذا في أحسن الظروف, لكن هذه النسبة هي نسبة تراكمية, أي أنها تزداد شهراً بعد شهر, لتصبح تقريبا 85% بعد مرور سنة على الزواج, وهي نسبة عالية كما ترين، ويجب الاستفادة منها قبل البدء بأي علاج.

وبالنسبة لك فإن الفرصة ما تزال موجودة لحدوث الحمل بشكل طبيعي, والأفضل الانتظار إلى ما بعد مرور سنة على الأقل, فإن مرت سنة ولم يحدث الحمل -لا قدر الله- رغم حدوث علاقة زوجية بشكل منتظم, فهنا وقبل تناول أية منشطات, فإنه يجب عمل تحليل للسائل المنوي عند زوجك, وذلك للتأكد من أنه طبيعي ومخصب, وأيضاً يجب عمل صورة ظليلة للرحم والأنابيب لك, للتأكد من أنها سالكة، لأنه لا فائدة ترجى من المنشطات إن كان تحليل الزوج غير مخصب، أو إن كانت هنالك مشكلة في الأنابيب -لا قدر الله-.

كما أنه لا يجوز تناول المنشطات من دون عمل متابعة مستمرة مع الطبيبة, لأن هذا قد يؤهب إلى حدوث متلازمة هي فرط النشاط في المبيض، وبالتالي تشكل أكياس كبيرة, والتي قد تكون خطراً على الحياة -لا قدر الله-.

إن الطعام المتوازن والذي تكثر فيه الخضروات والفاكهة الطازجة, مع ممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على الوزن المناسب للطول، تعتبر من أهم الأمور التي تنظم عمل المبيض, وتساعد على الحمل, والبعض يرى بأن شرب منقوع البردقوش، مرتين إلى ثلاث مرات يومياً, يساعد في انتظام هرمونات الجسم، وفي تحسين التبويض -بإذن الله تعالى-.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً, وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.