الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من مشاكل في التبول، فما هو العلاج لحالتي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت أشكو من حرقان بسيط عند التبول، وذلك الحرقان كان يستمر في مقدمة القضيب، والشعور بألم أو حرقان أو هيجان في منطقة أسفل البطن أسفل السرة بقليل. وقد عملت تحليل بول وظهرت نسبة شديدة 6ــــ 8.

كنت أشكو أيضا من كثرة التبول الغير طبيعية، وتقطير البول، والتحايل والضغط على المثانة؛ لكي تنزل قطرات البول، فوصف لي الصيدلي بروستانورم مرتين يوميا صباحا و مساء، وسيبورفلكساسين مرة كل 12 ساعة، والحمد لله شعرت بتحسن كبير جدا، وتقريبا زالت كل تلك الأعراض المذكورة، ولكن بقي التبول لعدة مرات، وأن كان بصورة منخفضة بشكل ملحوظ عن السابق، مع تدفق البول، وزيادة الكمية بشكل طبيعي، وبالمناسبة هو لونه أبيض مثل الماء.

الآن قاربت على شهر منذ أخذت بروستانورم، و15يوما على سيبورفلكساسين.

سؤالي هو: متى أتوقف عن أخذ العلاج؟ هل هناك أي آثار جانبية على الكبد أو الكلى من السيبروفلكساسين؟ حيث شعرت ببعض من الصفار الغير ملحوظ إلا بالتدقيق في العين، فهل هذه آثار جانبية للعلاج؟ ما تشخيصكم لحالتي؟ وهل أنا على الطريق الصحيح؟

عملت مزرعة بول بعد أخذ العلاج لمدة 4 أيام، وكانت النتيجة أن صديد البول أصبح 2ـــ 3، ونتيجة المزرعة لا يوجد بها أي ميكروب مسبب لهذا الصديد، وأمارس كرة القدم كل جمعة لمدة ساعتين بالتدريبات والإحماءات، وأعمل كمحاسب وتزداد أحيانا فترة الجلوس المتواصل لأكثر من ساعتين.

شكرا جزيلا لكم على ردكم مسبقا، وآسف للإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا يوجد ضرر من استعمال البروستانورم والسيبروفلوكساسين لفترة طويلة، وعليك بتناولهما لمدة شهر، ثم عمل تحليل ومزرعة لسائل البروستاتا أو السائل المنوي بعد 4 أيام من توقف العلاج.

ما دام التحليل يبين وجود صديد وحصل تحسن مع استخدام المضاد الحيوي؛ فغالبا ما تعاني منه هو التهاب في البروستاتا. إن التهابات البروستاتا عادة ما تكون مزمنة, أي أنها تخفت ثم تتكرر ثانية، وذلك بسبب وجود كبسولة مغلفة للبروستاتا؛ مما يمنع من القضاء على الميكروب الذي يصيب البروستاتا. كما يمكن أخذ جرعة مخفضة من العلاج (سيبروفلوكساسين 250 ملجم أو سبترين) مرة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر بعد القضاء على الميكروب.

أما إذا كان تحليل سائل البروستاتا والسائل المنوي سليمًا فعادة ما تكون هذه الأعراض بسبب احتقان البروستاتا الذي ينتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب البروستاتا، أو الإمساك المزمن، أو التعرض للبرد، والجلوس لفترات طويلة. فلا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد، وكثرة تناول الخضروات الطازجة؛ لتفادي الإمساك، وتغيير الجلسة كل ساعة.

ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: Peppon Capsule كبسولة كل ثمان ساعات, أو البورستانورم أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل الـ Saw Palmetto والـPygeum Africanum وال Pumpkin Seed فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (تصل لعدة أشهر حتى يزول الاحتقان تماما).

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً