الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اختلاف نتيجة الحمل بين الاختبار المنزلي واختبار المستشفى

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 26 سنة، ومتزوجة، حصل لي بعد الدورة السابقة لمدة ثلاثة أسابيع أعراض حمل، وقبل الدورة بثلاثة أيام أجريت اختبار حمل منزلي وظهر لي خطان، واحد غامق، والثاني فاتح، لكنه ليس فاتحًا بشدة (متوسط)، وخلال هذه الثلاثة أيام حدث جماع مع زوجي لمدة يومين، وبعد الانتهاء من الجماع نزل مني دم خفيف ووقف، واليوم الثالث شعرت بألم شديد بأسفل ظهري، واليوم الرابع نزل علي دم كدم الدورة.

مع العلم أن الدورة بقي لها يومان وتأتي بموعدها، ودورتي منتظمة؛ ولأنه بدأ يخف أجريت اختبار حمل منزلي، وظهر خطان، لكن الخط الثاني صار فاتحًا بقوة.

ذهبت المستشفى وقمت باختبار حمل عادي، فكان سلبيًا، أرجو المساعدة، هل هناك نسبة حمل، أم دورة؟

مع العلم أني أشعر بألم في جنبي اليمين، وأول مرة يحدث لي هذا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم قلقك وحيرتك - يا ابنتي- ولك العذر في ذلك, وأسأل الله عز وجل أن يرزقك الذرية الصالحة والمعافاة.

وبما أن تحليل الحمل الذي تم عمله في المستشفى كان سلبيًا, فهذا يعني عدم وجود حمل الآن, لكن حسب ما فهمت من كلامك فإن التحليل الذي قمت بعمله في البيت, قد أظهر إيجابية خفيفة جدًا، ولفترة قصيرة.

إن التفسير على الأرجح هو: بأن هذه الإيجابية الضعيفة جدًا كانت عبارة عن حمل كيميائي فقط, والحمل الكيميائي يعني بأن البويضة قد حدث لها إلقاح من قبل الحيوان المنوي, لكنها لم تستطع إكمال تطورها, ولم تفلح في التعشيش في الرحم, أي بقيت في مرحلة مبكرة جدًا عبارة عن 6- خلايا فقط.

والحمل الكيميائي لا يعتبر حملاً, ولا يعد إجهاضًا, وهو يحدث بنسبة عالية جدًا, ويمر بدون تشخيص عادة؛ لأن الدورة فيه لا تتأخر أو قد تتأخر، لكن لأيام قليلة فقط, وقد أصبح يشخص الآن بكثرة, بسبب انتشار تحاليل الحمل في الصيدليات, وهي تحاليل دقيقة وحساسة, ولذلك فإننا ننصح بأن لا يتم عمل تحليل الحمل إلا بعد تأخر الدورة بيوم أو بيومين, فهنا إن كان التحليل إيجابيًا فإن المضغة تكون قد عشعشت في الرحم, وهذا ما نعتبره حملاً.

بالنسبة للألم الذي حدث عندك: إن كان ما يزال موجودًا؛ فالأفضل أن يتم عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين؛ للتأكد من عدم تشكل كيس وظيفي على المبيض, وذلك كنوع من الاحتياط فقط.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائمًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً