الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعلقت بفتاة وعشقتها وهي تعلم بذلك، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم.

أحب فتاة وأعشقها وقد تعلقت بها وهي تعلم بذلك، لكن ما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أسامة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبًا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويصلح الأحوال ويحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

الحل لمن أعجب بفتاة، أو مال إليها أن يطرق باب أهلها، ويأتي بأهله فإن استقبلوه وقبلوا به، وحصل الوفاق والاتفاق وتمت النظرة الشرعية بحضور محرم من محارمها، فعند ذلك يبارك الجميع ويرددوا: ( لم ير للمتحابين مثل النكاح ) -والحمد لله- على نعم الكبير الفتاح.

وأرجو أن ننبه إلى ما يلي:
1- لا بد من إيقاف أي تواصل في الخفاء.
2- لا بد من رفع الأمر إلى محارمها.
3- لا بد من إعلان العلاقة.
4- من حقهم أن يسألوا عنك، ومن حقك أن تسأل عنهم.
5- عليك بإشراك أهلك، والصواب أن يتقدموا ويطلبوها لك، ويتعارفون مع أهلها؛ لأن الزواج ليس رباطًا بين شاب وفتاة فقط، بل هو رباط بين عائلتين.
6- حصول الموافقة يعني إتمام الخطبة، وهي وعد بالزواج لا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته، ولا الخروج بها ولا التوسع معها في الكلام.
7- إذا كان قد حصل تواصل وتعبير عن العشق، فالأمر يحتاج إلى توبة الطرفين، وننصحكم بالستر على أنفسكم.

وهذه وصيتنا لكم بتقوى الله، ثم بالاحتكام إلى شرعه، ونتمنى أن تجتهد في إعداد نفسك بما تستطيع من أجل إكمال المراسيم، ونسأل الله أن يقدر لكما الخير، وأن يغنيكم بالحلال عن الحرام.

سعدنا بتواصلكم، ونأمل أن نسمع عنكم كل الخير، ونسأل الله أن يغنيكم بالحلال عن الحرام، وأن يحشرنا جميعًا في صحبة رسولنا الإمام.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً