الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يوجد لدي ضيق في مجرى البول بالقرب من صمام المثانة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يوجد لدي ضيق في مجرى البول، بالقرب من صمام المثانة، قمت بعمل توسيعٍ عدة مراتٍ، لكن الضيق يعود مجدداً، وأنا الآن أقوم بإدخال قسطرة مرتين أسبوعياً؛ لتفادي رجوع الضيق.

علماً بأنه حينما أقوم بوضع القسطرة؛ أشعر بأن الضيق بدأ يرجع، وأقوم بتوسيعه وأشعر براحة ليومين أو ثلاثة، وهكذا.

مع العلم أنه بعد إخراج القسطرة تخرج قطرة أو قطرتان دم، حيث أني أستخدم جل ليدوكائين 2%؛ لتسهيل القسطرة.

أرجو إفادتي في الآتي:
1- هل استمراري على القسطرة مرتين أسبوعيا له أضرار، أو يسبب مشكلة على المدى الطويل؟ ربما طوال حياتي أستمر عليها، ولو أصبت بالسكر –لا قدر الله- هل توجد مشكلة مع هذه الطريقة؟ وهل تؤثر على البروستاتا؟

2- هل الدعامات مفيدة في مثل حالتي؟ لأني ذكرتها للطبيب فقال: مشاكلها كثير، ولا أنصحك بها، وأرجو إيضاحا أكثر عن الدعامات وعن مشاكلها حتى أستطيع أن أقرر تركيبها من عدمه.

3- هل يوجد علاج بالأدوية لحالتي، أو حتى يساعد في عدم رجوع الضيق؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فايز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عليك بعمل أشعة صاعدة من مجرى البول؛ لمعرفة شدة ضيق مجرى البول، ومسافة الضيق, وعندها يمكن تقرير ما إذا كنت تحتاج إلى عمل منظار أم جراحة.

وبالنسبة لشق مجرى البول عن طريق المنظار؛ فإنه يجب عمل توسيع لمجرى البول باستخدام موسعات حديدية بعد أسبوع أو أسبوعين من رفع القسطرة؛ وذلك لتفادي ارتجاع الضيق, ولا يكفي التوسيع بالقسطرة، ولو كان الضيق يرجع باستمرار؛ فلا بد من عمل عملية جراحية لاستئصال الضيق.

بالنسبة للجراحة؛ يمكن اللجوء إليها إذا كان الضيق عنيفا، أو عند فشل المنظار.

والاستمرار على القسطرة هو حل مؤقت، ولا يساعد في توسيع مجرى البول، ولكن يساعد فقط في منع الاحتباس، ويؤدي إلى جروح في كل مرة، وقد يسبب التهاباً في المسالك البولية، خصوصا لو كنت مصابا بالسكر، وقد يمتد التهاب المسالك البولية إلى البروستاتا.

توجد دعامات معدنية يمكن وضعها في مجرى البول بعد الشق بالمنظار؛ لتفادي ارتجاع الضيق, ولكن هذه الدعامات لها أيضا أعراضها الجانبية، فقد ينمو عليها نسيج مجرى البول ويقوم بسدها فيرجع الضيق مرة أخرى، ويكون نزع الدعامة في هذه الحالة صعبا، ويزيد عملية استئصال الضيق صعوبة.

ولا يوجد علاج دوائي لضيق مجرى البول، والحل في حالة ارتجاع الضيق بعد الشق بالمنظار؛ يكون في استئصال الضيق جراحيا.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً